لوحظ مشاركة عدد كبير من لاعبي أندية الدرجة الأولى في مختلف الدورات الشعبية الرمضانية التي تقام في ملاعب الأحياء الشعبية، على ملاعب ميني فوتبول ومعظمها يقام ليلاً، وتشهد بعض المباريات حساسة وحماساً كبيراً ، ويتخللها في احيان كثيرة خشونة عالية، وهنا يطرح السؤال هل ان كل اللاعبين الذين يشاركون في هذا النوع من المباريات، يحصلون على إذن من أنديتهم، بالتأكيد لا، فكيف إذاً يشاركون والبعض منهم لا يعمل في هذه الحياة ويعتاش من لعبة كرة القدم، فلماذا يشاركون ويلعبون وهم معرضون لخطر الإصابة التي قد تؤثر على مسيرتهم الكروية (والمهنية) ومن سيدفع لهم بدل العطل والضرر في حال إصابتهم، ثم هناك امر غير مفهوم من قبل اللاعبين وهو الإستهتار الذي يتملكهم ويجعلهم يستصغرون الأمور ويستهزؤون بكل شيء إلى درجة، انهم يغامرون بمستقبلهم الذي سيكون في خطر في تلك الملاعب والدورات، فهل من يسمع ويتعظ ويرحم نفسه وعائلته ثم فريقه ، ولا ندري ان كان اليأس او الإستهتار استحوذ عليهم ولم يعودوا يسألون حتى عن مصدر رزقهم وعيشهم الوحيد، وهذا داء لا دواء له.