إنجاز جديد للعبة كرة السلة وفشل آخر للعبة كرة القدم

كتب حسين حجازي

تشاء الاقدار دائماً ان يكون كل نجاح لإتحاد كرة السلة اللبناني في إدارة اللعبة وتسجيله إنجاز جديد على صعيد المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات، مقرون بفشل إضافي لنظيره الإتحاد اللبناني لكرة القدم ، مثلما حصل يوم امس حيث بات منتخب لبنان لكرة السلة على بعد فوز واحد من بلوغ بطولة العالم في اللعبة للمرة الرابعة في تاريخه، إضافة لتأهل منتخبا تحت ال16 و 18 عاماً لكأس العالم، ما يعني ان العمل يسير بشكل متوازٍ وعلى اسس صحيحة في كل المنتخبات الوطنية، وان هناك قاعدة متينة وصلبة يمكن الإرتكاز عليها من اجل مستقبل اللعبة ، التي باتت مبعث فرح وامل لدى اللبنانيين جميعاً، والذين يفاخرون بمنتخباتهم في لعبة كرة السلة في لبنان وبلاد الإغتراب.
اما في لعبة كرة القدم التي تتخبط وتنتقل من فشل لآخر بفضل الإدارة السيئة للعبة من قبل الإتحاد الجاثم على صدرها، والذي تلقى بالامس صفعتين ، الأولى كانت من خلال التصنيف الشهري الذي يصدر عن الفيفا ، حيث تراجع لبنان سبعة مراكز على الصعيد العالمي واصبح في المركز (100) كما انه خرج من منتخبات المقدمة على الصعيد الآسيوي واصبح في المركز 18، في حين انه تراجع أيضاً عربياً واصبح تصنيفه 14 بين 22 دولة عربية، وفي ذلك دليل ساطع على مدى التراجع الذي اصاب اللعبة والمنتخبات الوطنية بسبب السياسات المتبعة والتي ستنقلنا من فشل إلى آخر، ولن تستطيع النهوض باللعبة التي لن يقوم لها قائمة إلا برحيل تلك الطغمة التي تدير اللعبة بشكل خاطئ.
اما الصفعة الثانية التي جاءت في المساء وكانت مشهودة في ملعب يتسع لاكثر من ثمانية آلاف متفرج فضلاً عن مواكبة ومتابعة كل اللبنانيين على إختلاف ميولهم ومشاربهم، فتلك حكاية اخرى وقد عرت الإتحاد الكروي بالكامل تنظيمياً وجماهيرياً وفنياً ، وجعلت من يديرونه يخجلون من انفسهم، لكن المكاسب والمناصب والمغانم التي يحصلونها من خلال وجودهم في مراكزهم الإتحادية، لن تجعلهم يقدمون على خطوة للتاريخ ولمصلحة اللعبة، بالرحيل عنها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...