إتحاد ناجح وإتحاد فاشل

كتب حسين حجازي

سألني احد الأصدقاء عن الفارق بين إتحادي كرة القدم والسلة وعما إذا كان من الممكن ان نجري مقارنة بينهما، فقلت له ان عمل كل إتحاد وحصاد منتخبه يخبر عن أوضاعه وأحواله، واليوم لبنان كله فخور بما صنعه منتخب لبنان لكرة السلة الذي بات يمثل املاً وإشعاعاً حضارياً عند كل اللبنانيين، الذين يتحدثون عنه بزهو وعز وفخر وشموخ لا مثيل له، وقد اصبح مثالاً يحتذى في العمل والكفاح والنجاح ، وهذا كله يحسب لإتحاد كرة السلة الذي جلس وخطط ونفذ وجعل التنافس يبلغ الذروة في بطولاته المحلية ما انعكس إيجاباً على منتخبه الوطني ، فيما إتحاد كرة القدم جعلنا نخجل من نتائج منتخباته بعد خيبات الامل المتتالية التي جرعها للجمهور والشعب اللبناني ، بسبب سوء إدارته للعبة وإعداده السيء للمنتخبات الوطنية ، وتخبطه المتواصل في الإرتجال دون تخطيط سليم وعلى اسس علمية صحيحة ومدروسة، مع تسجيل تواضع مستوى بطولاته المحلية كثيراً وغياب التنافس القوي فيها بين الفرق، ومع فقدان الإبداع إذ ان الافكار نفسه لا زالت سائدة في لعبة كرة القدم منذ اكثر من عشرين عاماً، في حين انه في كرة السلة هناك فكر جديد يسعى خلف التطور على الدوام ويحاول ان يرتقي باللعبة بإستمرار، اما سؤالك عن إمكانية المقارنة بينهما فانها لا تجوز ولا تستقيم ، لانها في الأصل يجب ان تقام بين شبيهين او ندين او متقاربين، وليس بين نقيضين في كل شيء تماماً ويكفي للتدليل على ذلك ان نعدد نجاحات إتحاد كرة السلة في القرن الجديد، مقابل فشل وخيبات لعبة كرة القدم المتتالية والمتواصلة في اخر عشرين عاماً، فكيف نستطيع أن نجري مقارنة في مثل هذه الحال يا صديقي (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...