الدوري اللبناني: الساحل يعود فكونوا على حذر..

كتب اسماعيل حيدر
بدأ الدوري يأخذ حيزه الجدي.. دخلت الفرق اجواء المنافسات، البعض حافظ على مستواه وطوره بفعل الإداء الراقي والإيقاع المبدع والبعض الآخر كشف نفسه، وظهر بصورته المتوقعة.
عودنا فريق شباب الساحل على المفاجات، لم يتوقع احد ان يكون بهذه الحميمة الفنية والإبداع التقني، يعلم الجميع ان الفريق الذي يمثل شريحة واسعة في الضاحية الجنوبية لم يصبه القنوط مرة او يركع أمام الكبار، هو بات منهم وعلى قياسهم او افضل في معظم الأحيان.
الكرة الشاملة في القاموس اللبناني معدومة بسبب الظروف والتقنيات المهترئة، الفرق تلعب على ملاعب من العشب الإصطناعي، الذي لا يتحمل الكرة او يحملها يتركها تسير بقوة من دون السيطرة عليها وهذا امر يقضي على حلاوة العرض ولا يفي بالطلب.
الساحل روض الكرة بطريقته العبقرية، رئيسه سمير دبوق مكنه ودعمه بلاعبين على المستوى العالي، هذا الرجل بالبراءة والنزاهة والطيبة العالية ترك الأمور تجري حسب متطلبات الجهاز الفني، فتلاقت عبقرية الخبير المحنك محمود حمود مع تطلعات الرئيس لتكون المجموعة على أكمل وجه.
دخل الفريق الأجواء،  بطريقة عصرية مكنه الأمر امام الصفاء ان يبدع ويقدم عرضا راقيا يشمل المهارات والفنيات والأسلوب الحضاري الممتع.
أعلن الساحليون عن ولادة نجوم.. ليس نجما واحدا بالمعنى الحرفي.. كان فضل عنتر لاعبا فوق العادة. سجل ومرر وتلاعب وأمسك بمقاليد الزمام منحه ذلك هاتريك كان احداها من اجمل ما سجل.
قدم الجهاز الفني لاعبا اخر على المستوى العالي، كان نجما ثانيا، لفت الفلسطيني زاهر سماحي الأضواء ابدع وسجل وأعلن عن نفسه.
لن ابتعد عن الأضواء عباس عاصي الرائع ومحمد جعفر صانع الألعاب هذان اللاعبان إضافة قوية لفريق يحلم بكل شيء.
هكذا يكون اللعب الجماعي  بهذه الطريقة يجب على الساحل ان يكمل فرحته وأن يستمر بعبقرية الفرق الكبيرة، عاد الساحل فكونوا على حذر..
على مقلب اخر تنفس الأنصار لكنه ليس ذلك الفريق  الذي كان على الوعد، بحسن معتوق  وحده يكسب ومن دونه لا سمح الله يقع.
اين الثريا من الثرى واين ذلك الفريق الذي كان يوم لعب له الحاج مالك يستحق لقبا مثاليا.
بهؤلاء اللاعبون وهذا العرض سيكون من الصعب على الفريق ان يتفوق على باقي الفرق.
لا يجوز ان تنحصر التشكيلة بلاعب واحد هو نجم النجوم  على الجميع ان يتنبهوا الى خطورة المنافسة، الفوز على الحكمة غير مقنع لأن الأخير اقل بكثير مما توقعنا.
سيكون الدوري عاصفا هذه المرة ستدخل اندية مغمورة على خط الصراع الذي لن يكون هذا الموسم اسير الفرق الكبيرة وحتى ذلك الوقت حدث ولا حرج…

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رضي القتيل ولم يرض القاتل

Share this on WhatsAppShare this on WhatsApp