كيف تم تهريب بطاقات المونديال للإعلاميين من إتحاد كرة القدم اللبناني

 

كتب حسين حجازي

واصل الإتحاد اللبناني لكرة القدم نهجه المعتمد في سياسة الهروب والتهريب، وجديده في هذا الامر تهريب موضوع البطاقات الخاصة بالإعلاميين لتغطية المونديال والمقدمة من الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للإعلاميين في كل الدول المنتمية للفيفا ، حيث يتم تقديمه عبر الإتحادات الوطنية ، لان الإتحاد الدولي يريد النأي بنفسه عن عملية الإختيار للصحافيين في كل دول، لذا يرسل البطاقات عبر الإتحادات الوطنية ، على ان تعطى للإعلاميين الناشطين والراغبين في تغطية المونديال ، وذلك وفقاً لمعايير شفافة وواضحة يتم إعتمادها في عملية الإختيار ، مثل توزيع البطاقات الممنوحة من حصة لبنان وعددها سبعة ( خمسة محررين ومصورين) على الإعلاميين بكافة الفئات من صحافة الكترونية وورقية وراديو وتلفزيون ، فهل يتفضل الإتحاد اللبناني ويقول لنا كيف تمت عملية الإختيار للصحافيين الذين سيغطون المونديال ، وعلى اي اسس ومعايير، ثم كيف يجيز لنفسه حق الإختيار والمفاضلة بين الصحفيين، ولماذا لم يعلن عن وجود بطاقات إعلامية لمن يرغب في تغطية المونديال مع وضع دفتر شروط واضح وشفاف لذلك، وعندما يتم تقديم الطلبات المستوفية للمعايير تفرز تلك الطلبات لفئات إعلامية متعددة وتتولى جمعية الإعلاميين الرياضيين مثلاً عملية الإختيار عبر إجراء القرعة بين الزملاء الذين يكونوا قد استوفوا الشروط المطلوبة، ولا يكون هناك اي محاباة في منح (الكود او الرمز) الخاص بكل بلد وإعلامي ليتابع إجراءاته مع الفيفا والبلد المنظم ليكمل ملفه ويحصل على البطاقة التي تخوله تغطية وقائع واحداث المونديال.
فهل حصل شيء من كل ما ذكرنا ام ان العملية برمتها تم تهريبها، وجاء الإختيار وفقاً لاهواء الإتحاد ورضاه عن الإعلاميين الذين يدورون في فلكه ومن رعيته الخاص وأبناء بطانته، بدلاً من ان تكون العملية شفافة وتجري وفقاً للأصول المتبعة في كل أنحاء العالم، وبالطبع ليس من إختيار الإتحاد الذي لا يجب ان يتدخل فيها ودوره يقتصر على إيصال الدعوات لمن يعنيهم الامر اي الإعلاميين وهم من يتولى بقية المسألة، لكن الإتحاد يريد ان يمنح تلك البطاقات لم يتماش مع سياسته، بغض النظر عما إذا كان يستحق ام لا، لانه لا يحقق للإتحاد ان يقرر ويختار هو وهنا بيت القصيد في الموضوع.
ملاحظة إخيرة لسنا راغبين او طامعين بتغطية المونديال ونستمتع بمبارياته عبر شاشة التلفزيون، لكن إعتراضنا هو على المبدأ وتدخل الإتحاد في شأن إعلامي بحت.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...