الإتحاد الكروي يعاقب الرياضي العباسية وينأى بنفسه عن العقاب

أنزل الإتحاد اللبناني لكرة القدم عقوبات قاسية بحق فريق الرياضي العباسية ، على خلفية الأحداث التي إقترفها جمهوره عقب نهاية المباراة أمام فريق البرج ، وقد إستند الإتحاد في عقوباته على المواد المنصوص عنها في القوانين والأنظمة الإتحادية ، لكن وبصراحة فإن العقوبات جاءت ناقصة ، لأن الإتحاد نأى بنفسه عن تحمل المسؤولية فيما حصل ، لكون الشغب الجماهيري الذي حدث تسبب فيها الإتحاد، الذي لم يقم بعمله كما يجب ولم يؤمن تواجد قوى أمنية لحماية المباراة وكل ما يحيط بها، ولو انه فعل لكان جنب اللقاء واللعبة كل ما حصل، لكن سوء إدارته وإستهتاره ولا مبالاته اوصلت الأمور للنقطة التي وصلنا إليه، واصبح كل من في الملعب مهدداً اما بالإعتداء اللفظي او الجسدي وصولاً لتهديد حياتهم ، بعد إستعمال السكاكين وظهور سلاح فردي مع بعض الأشخاص في الملعب، كل ذلك حمل الإتحاد مسؤوليته للرياضي العباسية ، ولم يعترف انه قصر في واجباته ولم يستطع ان يؤمن الحماية الأمنية المطلوبة لكل من يتواجد في الملعب، لأنه بالأساس كان يجب أن يطلب من الحكام والمراقبين عدم لعب المباراة ، في ظل عدم وجود قوى أمنية لحماية الجميع، وقصة رفض طلبه لحضور القوى الأمنية بسبب الإنشغال بالإنتخابات البلدية والإختيارية، لا يعفيه من المسؤولية عما حدث على الإطلاق ، وكان لديه العديد من الحلول، لكنه اصر على بقاء المباراة في مكانها وزماتها، رغم كل المحاذير التي بلغته حول الحساسيات الموجودة على خلفية الإشكال الذي رافق اللقاء الذي اقيم بين الفريقين منذ حوالي أربعة أسابيع في ملعب بحمدون، وبما ان الإتحاد لم يعاقب نفسه او حتى يقدم إعتذار عن تقصيره إزاء ما حصل ، فهل ستحاسبه الأندية خلال الجمعية العمومية في الإتتخابات المقبلة ، ام انها ستطنش كالعادة وستبصم وتمشي.