ودع فريق الانصار مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي للموسم الحالي باكراً ، اذ خرج من دور المجموعات بعدما لعب ثلاث مباريات ، فاز في واحدة منها على فريق مركز بلاطة الفلسطيني ، وخسر في اثنتين امام السلط الاردني والمحرق البحريني، ليخرج الفريق الأخضر من الباب الضيق، وهو الذي كان ينتظر عشاقه ومحبوه وجماهيره ان يذهب بعيداً في نسخة الموسم الحالي من المسابقة، فما هي الأسباب التي ادت لخيبة الامل تلك وتوديع الانصار للبطولة باكراً ، والحقيقة إذا اردنا ان نتحدث عن الأسباب فهي كثيرة لكن ابرزها التعب والإرهاق والاجهاد الذين نالوا من اللاعبين بعد موسم مرهق، لم يتح للفريق الأخضر الإستعداد الجيد ، كما ان اللاعب اللبناني غير مؤهل لان يلعب ثلاث مباريات في ستة أيام، وهذا امر يحتاج لتحضير خاص لم يكن موجوداً عند الانصار الذي انهى الدوري والكأس وتوجه مباشرة نحو الاردن لخوض غمار المسابقة الآسيوية، دون ان يكون لديه العدة الكافية من اللاعبين لا سيما الأجانب، اذ ظهر بوضوح مدى الحاجة للاعبين أجانب من مستوى جيد في مثل هذا النوع من المباريات والبطولات، ولو كان لدى الانصار أجانب من مستوى جيد لكانوا ساعدوه كثيراً وحسنوا من شكل واداء الفريق، وهنا من يتحمل المسؤولية في هذه النقطة هي إدارة الفريق التي فشلت في هذا الملف، ولم تؤمن لاعبين أجانب قادرون على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، ولم يتم وضع خطط واضحة على هذا الصعيد ، وماذا سنفعل ان لم نستطع ان نضم هذا اللاعب او ذاك ومن هو البديل، ويجب على الإدارة ان تتحلى بالجرأة وتعترف انها اخطأت وفشلت في هذا الملف، فخسر الفريق واحداً من اهم الاسلحة التي كان يمكن ان يستفيد منها في هذه المعركة، ولا يشكل هذا الامر نهاية العالم بل يجب ان يتم استخلاص العبر وتدارك كل تلك الثغرات لعدم الوقوع بها في المستقبل والمشاركات المقبلة.