حتى الامس القريب كان هناك في الدوري اللبناني الممتاز لكرة القدم فريقان من الأفضل في لبنان هما الهومنمن والرياضة والأدب، فالأول حاز على لقب بطولة لبنان اربع مرات كان اخرها عام 1961، ورفد المنتخبات الوطنية اللبنانية بعشرات اللاعبين ، والثاني كان سفير الشمال في الدرجة الأولى وكان فريقاً قوياً يخشى مواجهته الجميع، وقد مثل لبنان مرات عديدة في المسابقات الخارجية، لكن كل ذلك كان من الماضي والذي ان لم تحصنه ولم يتواجد من يحمل المشعل ويتحمل المسؤولية فان اي نادٍ سيكون مصيره اما الزوال او التحول نحو المنافسة في الدرجات الدنيا وصولاً لبطولات المحافظات حصراً، وعلى ما يبدو فان ناديي الهومنمن والرياضة والأدب متروكان لمصيرهما المجهول ودون اي دعم او رعاية، وإلا فكيف يقبعا في ذيل الترتيب كل في مجموعته في دوري الدرجة الثالثة ولا يملكان اي نقطة في رصيدهما بعد نهاية مرحلة الذهاب في الدرجة الثالثة، ما يجعلهما مهددان وبقوة للسقوط نحو دوري الدرجة الرابعة ، ان لم يتدارك المسؤولين عنهما الوضع ويحاولان إنقاذ ما يمكن إنقاذه لحفظ شيء من ارث وتاريخ الناديين الكبيرين، ومنع تحولهما لعالم النسيان والإضمحلال مع مرور الوقت اسوة بما حصل مع أندية حملت لقب بطولة لبنان لمرات عدة، وقد زالت عن الخارطة الكروية بشكل كامل ونهائي، فهل من يمد يده لينقذ ناديي الهومنمن والرياضة والأدب ويمنع عنهما الذهاب نحو المجهول، لان التاريخ وحده لا يكفي للبقاء والإستمرار في ساحة المنافسة.