بجري بعض الأندية إتصالات خلف الكواليس من اجل تأجيل وتأخير موعد إنطلاق الدوري اللبناني لكرة القدم عن موعده المحدد في 13 آب المقبل لمدة شهر تقريباً، والسبب او الامر الموجب لذلك هو تحضير المنتخب الوطني اللبناني من اجل المباراتين الأولتين في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم في الثاني والسابع من شهر ايلول المقبل امام كل من الامارات في ابو ظبي، وكوريا الجنوبية في بيروت، وهو سبب عنوانه وطني ومبهر وفضفاض، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً وفيها مصلحة اكيدة لبعض الأندية التي تأخرت كثيراً في اطلاق تمارينها وتحضيراتها، ولن تكون فرقها حاضرة وجاهزة بالكامل بدنياً وفنياً في الموعد المحدد سابقاً لإطلاق الدوري وهو 13 آب المقبل ، فيما هناك غالبية الأندية التي استعدت وتحضرت ومنها من اقام معسكراً خارجياً، كالتضامن صور على اساس ان الدوري في موعده، فماذا سيقال له ان تم تأجيل إنطلاق الدوري لشهر ، وماذا سيستفيد من المعسكر الذي اقامه والذي سيذهب سدى، ثم يجب ان تلعب مرحلتين على الاقل من الدوري ليشاهد المدرب الجديد اللاعبين عن كثب ويتعرف على إمكانياتهم الحقيقية وكيف يؤدون تحت الضغط، وليستعيدوا شيئاً من لياقة المباريات ويعودوا لأجواء التنافس قبل الدخول في معترك تصفيات الدور الحاسم للمونديال ، لذا فان المطروح شيء والمطلوب شيء آخر تماماً، اي ان الجمل بنية والجمال بنية مختلفة كلياً وله جدول اعمال مختلف فلا تنخدعوا به.