ستكون المباراة التي ستجمع اليوم بين منتخبنا الوطني اللبناني والمنتخب السوري في التصفيات المونديالية هامة ومفصلية لطرفيها ، اذ انها تحدد وإلى حد بعيد مدى قدرة كل منتخب على الإستمرار في المنافسة على المركز الثالث في المجموعة، والمؤهل لخوض الملحق الآسيوي مع ثالث المجموعة الثانية، فالفوز يعزز من حظوظ المنتخب الفائز فيما الخسارة تضعفها كثيراً ، اما التعادل فأنه لا يصب في صالح المنتخبين على الإطلاق.
على الورق تبدو الحظوظ متقاربة جداً، في حين ان لغة الأرقام تعطي أفضلية نسبية للمنتخب اللبناني من الناحية الدفاعية، وللمنتخب السوري من الناحية الهجومية والتهديفية ، لذا على المنتخب اللبناني ان يكون حذراً إلى اقصى الدرجات لا سيما وان الفريق الخصم لديه ثلاثي مرعب في خط الهجوم هم عمر السومة وعمر خريبين ومحمد المواس، إضافة للاعبي الوسط واللذين غابا عن مواجهة كوريا الجنوبية محمد وأباز عثمان، وسيشاركان في مواجهة اليوم امام المنتخب اللبناني، وهذا ما سيجعل مهمة المدافعين اللبنانيين صعبة في مواجهة خط هجوم سجل في مرمى الإمارات وكوريا الجنوبية، وبالتالي فأن الحذر ضروري وواجب جداً، ولا يفترض ان يترك لاعبو المنتخب اللبناني اي مساحات او ثغرات خصوصاً في الخط الخلفي حتى لا ينفذ منها مهاجمو المنتخب السوري ويهددوا مرمانا، في المقابل يجب ان يستغل مهاجمو المنتخب اللبناني الفرص التي ستتاح لهم حتى يخرجوا من اللقاء بنتيجة إيجابية ان شاء الله، يا رب لبنان.