اعرب المتطوعون العمانيون عن فخرهم بالمشاركة في تنظيم بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™ التي تختتم منافساتها السبت المقبل، وأكدوا أهمية خوض هذه التجربة ودورها في إكسابهم العديد من المهارات والخبرات في استضافة البطولات الرياضية الكبرى.
وأعرب ناصر المغيصيب، مدير إدارة استراتيجية التطوع باللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سعادته بالحضور القوي للمتطوعين العمانيين لدعم مختلف جوانب تنظيم البطولة، مشيداً بكفاءتهم وحماسهم لدعم جهود قطر في تنظيم هذا المهرجان الكروي الذي يحمل طابعاً عربياً بامتياز.
وأشاد المغيصيب بالعلاقات المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين القطري والعماني والعرب بشكل عام، معرباً عن تطلعه للترحيب بالمتطوعين من كافة أنحاء العالم، والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم في استضافة قطر لمونديال 2022 ولأول مرة العالم العربي والشرق الأوسط.
وحول حماس الآلاف من حول العالم للتطوع في جهود تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022 قال المغيصيب: “تقدم مئات الآلاف بطلبات التطوع في مختلف المجالات التشغيلية ذات الصلة بالمونديال المرتقب، وهو ما يُجسد مدى اهتمام الجميع ورغبتهم في أن يكون لهم بصمة واضحة في هذا الحدث الفريد من نوعه”.
وتحدث المغيصيب عن خطة قطر ورؤيتها الرامية إلى اختيار نحو 20 ألف متطوع خلال مونديال 2022 والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم لاستضافة نسخة تاريخية من البطولة، وقال: “نتطلع إلى أن يُسجل برنامج التطوع سابقة لا مثيل لها بمشاركة أكبر عدد من المتطوعين في تاريخ الدولة”.
وتشهد بطولة كأس العرب مشاركة 100 متطوع عُماني ضمن جهود فريق المتطوعين للمساهمة في نجاح استضافة الدولة للبطولة التي تقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
بشرى: التطوع فرصة لرد الجميل لمجتمعاتنا
وأكدت المتطوعة العمانية بشرى الحسنية أهمية العمل التطوعي ودوره الحيوي في تنمية المجتمعات ورد الجميل لها.
وترى بشرى أن التطوع فرصة قيمة تُمكّن الفرد من صقل شخصيته وإكسابه مهارات جديدة تُضاف إلى حصيلة معارفه وخبراته، وشجعت الأفراد على اغتنام فرص التطوع للمساهمة في المجتمع وتكوين صداقات جديدة وخلق ذكريات لا تُنسى.
وأشادت بشرى باستعداد دولة قطر وجاهزيتها لاستضافة كأس العالم بعد أقل من عام، معربة عن إعجابها بالاستادات المونديالية التي استضافت مباريات بطولة كأس العرب، وفخرها بدولة قطر التي شهدت نقلة نوعية في مجال البنية التحتية الرياضية استعداداً لمونديال العام المقبل.
البلوشي: أتطلع للإسهام في نجاح استضافة كأس العالم
وأشار المتطوع العماني الجلندى البلوشي إلى أن انخراطه في العمل التطوعي وتجاربه في هذا المجال تُشكل محطات هامة تُسهم في تنمية مهاراته الحياتية، معرباً عن امتنانه لإتاحة الفرصة أمامه للتطوع والإسهام في استضافة الدولة منافسات بطولة كأس العرب.
وحث البلوشي الشباب العربي على اقتناص الفرص التطوعية والتحلي بروح المبادرة والمسؤولية لرد الجميل لمجتمعاتهم، وأعرب عن فخره كمواطن عماني بالمشاركة في احتضان قطر لبطولة كروية يفخر بها كل عربي محب لكرة القدم.
وأعرب البلوشي عن تطلعه للتطوع في عمليات استضافة قطر لمونديال 2022، مؤكداً عزمه على تقديم الدعم اللازم لدولة قطر في استضافة كافة البطولات والأحداث الرياضية التي ستنظمها الدولة بعد إسدال الستار على منافسات بطولة كأس العالم.
يشار إلى أن بطولة كأس العرب تشهد مشاركة أكثر من 5 آلاف متطوع من 90 دولة حول العالم، ونجح المتطوعون في تقديم الدعم اللازم في العديد من الجوانب التشغيلية من بينها إصدار التذاكر والتصاريح، وعمليات الأمن والسلامة، وخدمات المشجعين، وإدارة الحشود، وغيرها.
ومنذ إعلان اللجنة العليا في سبتمبر 2018 عن فتح باب التطوع أمام الراغبين في دعم مشوار قطر نحو استضافة المونديال المرتقب، استقطب برنامج التطوع أنظار واهتمام عشاق كرة القدم من كافة أنحاء العالم، واستقبلت بوابة تسجيل المتطوعين أكثر من 400 ألف طلب للمساهمة في تنظيم المونديال، والمشاركة في الأحداث الرياضية التي تنظمها قطر استعداداً للبطولة العام المقبل.
*** لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
تواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.