يمكن القول ان المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم ، قدم مباراة جيدة امام المنتخب التايلندي ، وانه لم يكن يستحق أن يخرج من اللقاء خاسراً، لكن وبعيداً عن النتيجة فان ثمة ملاحظات عديدة يجب التوقف عندها ملياً، اولها ان الشكل العام للمنتخب ومستوى الأداء الذي قدمه في مباراة الامس كان أفضل بكثير من المستوى الذي، ظهر به في دورتي الهند ، رغم ان الخصم او المنافس اعلى بكثير فنياً وتنظيمياً وتكتيكياً من المنتخبات التي قابلها المنتخب اللبناني في دورتي الهند ، وبالرغم من ذلك فان المنتخب الوطني تقاسم معه السيطرة على المباراة فكانت تمر فترة منتخبنا افضل وفترة اصحاب الأرض افضل، والمهم كان النفس الهجومي الواضح في الأداء، بفضل تألق المعتوق وعودة اللاعبين المحترفين والمخضرمين ، والذين غيروا وحسنوا كثيراً في الشكل والأداء، دون إحداث تغيير في النتائج حيث خسر منتخبنا المباراة ، لكنها اظهر ان لديه قابلية للتحسن والتطور، وهذه اول مباراة تخوضها تلك التشكيلة مع بعضها البعض، وهناك امور تحتاج للعلاج مثل ضعف اللياقة البدنية لدى لاعبينا وحلول التعب والإرهاق اخر ربع ساعة من المباراة، والبطء في شن الهجمات المرتدة، وقلة التركيز في الدقائق الأخيرة في الشوطين، كما ان تغييرات المدرب اليتش لم تكن موفقة كما إشراك لاعبين في غير مراكزهم، لا سيما نادر مطر الذي لعب ظهير أيسر ، فلماذا إذاً تم إستدعاء ماهر صبرا وعبدالله مغربي اللذين يلعبان في هذا المركز، ولماذا لم يتم إستدعاء لاعب أصيل للمركز الذي نتحدث عنه، لكن بما انها المباراة الأولى فسنتجاوز الموضوع ، الذي لا يجب أن يتكرر، والخلاصة هناك تحسن في الشكل لكنه لم يغير من مضمون النتائج.