يبدو ان إهتمام الناس في لبنان كبير جداً هذه السنة بالمونديال واخباره وكواليسه، إذ انه بات يتحول حديثاً اساسياً ووجبة دسمة لأي جلسة سمر او سهر بين الأصدقاء، وبات الجميع يتشارك الحديث حول التوقعات المونديالية ، في ظاهرة تعكس محاولات للهروب من المشاكل والهموم المعيشية والإجتماعية والإقتصادية الضاغطة على الجميع في لبنان، مع تسجيل ملاحظة هامة انه وبالرغم من كل تلك الأزمة فان هناك الآلاف من اللبنانيين الذين سيقصدون الدوحة للتمتع بمشاهدة مباريات المونديال من قلب الحدث، وغالبيتهم سوف يسكنون عند اقاربهم واصدقائهم الكثر في بلد المونديال قطر، وهذا يدل علي مدى عشق وحب وشغف الجمهور اللبناني بلعبة كرة القدم، التي وللأسف الشديد اصبحت بالحضيض في بلدنا بفضل الشلة والزمرة القابضة على اللعبة والمتحكمة بمقدراتها منذ 22 عاماً ، ولا تزال تمعن وتتعنت في تنفيذ سياساتها الخاطئة والفاشلة والتي ستؤدي بها نحو الدرك الأسفل وصولاً للهاوية، ولن يتركوها لانهم يريدون منها المناصب والمراكز والمكاسب والمغانم ، ولا يريدون او يكترثون للعبة ولتطويرها لانها ليست من اولوياتهم.