النجمة وشباب الساحل لتضييق الخناق على المتصدر

ستكون مواجهة اليوم بين فريقي النجمة وشباب الساحل صعبة عليهما، لا سيما وانهما يسعيان للإقتراب من المتصدر فريق الأنصار وتضييق الخناق عليه، وذلك لا يكون إلا من خلال تمكن أحدهما من تحقيق الفوز، والذي قد يعني خروج الفريق الخاسر من دائرة المنافسة على اللقب، خاصة إذا استطاع الفريق الأخضر ان ينهي مباراة القمة مع العهد لصالحه ، لذلك فان الفريقين يدركان جيداً كل تلك المسائل ويحسبانها بشكل دقيق ، وهما يدخلان اللقاء ولديهما نفس الرصيد من النقاط (17 نقطة) ويتساويان في فارق الأهداف، ويملك الفريق الأزرق أفضلية الفوز في الدوري المنتظم، لكن حسابات اليوم مختلفة عن المباراة السابقة بينهما والتي انتهت بفوز شباب الساحل (2-1) إذ ان القيادة الفنية للفريق النبيذي تبدلت وحل مدرب برتغالي (باولو مناسا) مكان اللبناني بلال فليفل الذي اصبح مساعداً له ، كما ان اللاعبين الأجانب الثلاثة قد تم إستبدالهم في النجمة ، في حين ان الإستقرار الفني مسيطر في الفريق الأزرق تحت قيادة الصربي دراغان يوفانوفيتش مع نفس تشكيلة اللاعبين المحليين والأجانب ، حيث يعتمد دراغان على أداء الفريق كمجموعة واحدة دون الإتكال على اي لاعب نجم، فالفريق هو النجم في فكره التكتيكي وخططه ، وهذا ما يحاول ان يزرعه المدرب باولو في فريقه ، الذي اصبح أفضل بعض الشيء من الناحية التنظيمية كما اظهرت المباريات الثلاث التي خاضها تحت قيادته في سداسية الأوائل ، وبالطبع فان المدربين يرغبان في تحقيق الفوز لانه سبيلهما الوحيد للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب ، ولان التعادل سيضعف من حظوظهما معاً في البقاء داخل ساحة المنافسة وربما يخرجهما منها ، وبالتالي فان عدم وجود فائز في لقاء اليوم سيكون بمثابة الخسارة لهما وسيصعب ويعقد من مهمتهما كثيراً في السعي نحو الصعود لمنصة التتويج هذا الموسم.