يبدو انه سيكون هناك تبعات كثيرة وواسعة جداً ، لانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية امام العملات الأجنبية، وسيترك ذلك الامر تداعياته الكبيرة على الساحة الكروية اللبنانية ، لا سيما على العلاقة بين اللاعبين وانديتهم لناحية العقود الموقعة بين الطرفين، بعدما حولت كل الأندية عقود لاعبيها الى العملة المحلية ، وبات ما يتقاضاه اللاعب ملاليم قياساً بما كان يتقاضاه منذ موسمين ، وإذا بتلك الملاليم لم تعد تساوي شيئاً مع تجاوز سعر صرف الدولار العشرة آلاف ليرة لبنانية، ما جعل لهيب الأسعار يحرق الرواتب وسواها، لذا هناك مشاكل بالجملة مقبلة في كل الأندية، وسيطالب اللاعبون بإنصافهم ، اذ ليس من المنطق ان لا يتجاوز راتب معظم اللاعبين المليوني ليرة تقريباً ، والبعض منهم يضطر الى السفر يومياً من الشمال والجنوب بإتجاه بيروت، او بالعكس، وهؤلاء تحديداً ما الذي سيبقى لهم من الراتب مع إرتفاع اسعار المحروقات أسبوعياً ومواد تنظيف الملابس التي يستبدلها يومياً، فهل ما يبقى يكفي لان يشتري سندويش واحد له عند كل وجبة، وبالتالي هناك الكثير من اللاعبين الذين سيتوقفون عن اللعب ولن يكملوا الموسم مع انديتهم، بعدما وجدوا ان توقفهم عن ممارسة لعبة كرة القدم وإيقاف راتبها عنهم، اربح لهم ولمستقبلهم، الا إذا حصلت تسويات وادخلت زيادات مقبولة على الراتب تعيد شيئاً من الاعتبار له، ويقي لاعب كرة القدم العوز والفاقة