بايرن ميونيخ يُتوّج بلقب الدوري الألماني ليُنهي انتظار هاري كين للألقاب

كتب رياض صبره

أنهى مهاجم بايرن ميونيخ هاري كين انتظاره الطويل للفوز بأول لقب بطولة في مسيرته حيث حسم بايرن ميونيخ لقب الدوري الألماني ( دون أن يلعب) يوم الأحد. وكانت توقفت احتفالات بايرن بشكل دراماتيكي في اليوم السابق (السبت) عندما سجل يوسف بولسن هدفًا في الوقت بدل الضائع ليمنح آر بي لايبزيغ التعادل 3-3 ويترك المتصدر ينتظر. لكن بايرن ليفركوزن الذي كان عليه الفوز على فرايبورغ يوم الأحد للبقاء في المنافسة حسابيًا اكتفى بالتعادل 2-2 الذي توج البافاريين في نهاية هذا الأسبوع.

اضطر كين لمشاهدة مباراة آر بي لايبزيغ من المدرجات بعد حصوله على البطاقة الصفراء الخامسة هذا الموسم وانتقل إلى خط التماس انتظارًا قبل أن يفسد بولسن الحفل في الدقيقة 94. لكن قائد منتخب إنكلترا البالغ من العمر 31 عاما سيعود للمشاركة في مباراة السبت على أرضه أمام مونشنغلادباخ حيث يتطلع بايرن للاحتفال مع جماهيره في أليانز. آرينا . ولعب كين دورا كبيرا في تأمين لقب الدوري الـ34 لبايرن ميونخ حيث تصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 24 هدفا ولكن في موسمه الخامس عشر كمحترف وبعد عامين من مغادرة نادي طفولته توتنهام فقد وضع يديه أخيرا على الألقاب. وبعد 11 لقبًا متتاليًا في الدوري الألماني فشل بايرن في التتويج باللقب الموسم الماضي في أول موسم لكين مع النادي، حين حلّ باير ليفركوزن الذي لم يُقهر في الصدارة. لكن بايرن استعاد اللقب هذه المرة قبل جولتين من نهاية الموسم. وكان كين، الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس كاراباو على مستوى الأندي، وخسر نهائيين أوروبيين مع إنكلترا قد حطم أرقامًا قياسية في ألمانيا لكنه الآن يملك لقب البطولة الذي لطالما تمنى تحقيقه.

وحقق فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونخ أول لقب كبير له كمدرب بينما يحتفل إريك داير زميل كين السابق في منتخب إنكلترا وتوتنهام بأول لقب له مع الفريق في مسيرته. واستغرق الأمر مع كين ما يقرب من 700 مباراة في مسيرته مع النادي والمنتخب لكنه وضع يديه أخيرًا على الكأس. لقد استغرق الأمر وقتًا أطول مما كان متوقعًا ليس فقط في مسيرته ولكن أيضًا في فترته مع بايرن ميونيخ.

أصبح كين فضوليًا بسبب العدد الهائل من الفرص التي كادت أن تضيع في مسيرته من هزيمة نهائي دوري أبطال أوروبا مع توتنهام إلى نهائيي بطولة أوروبا مع إنكلترا حتى موسمه الأول مع بايرن لم يقدم شيئًا. وكانت تلك التجربة الأكثر قسوة من بين كل التجارب التي عايشها حيث كان يُنظر إلى انتقال كين إلى ألمانيا على أنه ضمان للفوز بالألقاب. فاز بايرن باللقب 11 عامًا متتالية قبل وصوله حتى أنهم خسروا كأس السوبر على أرضهم في أول مباراة له. ولكن طوال كل ذلك استمر تدفق الأهداف لأفضل هداف في تاريخ إنكلترا. ومن المؤكد أنه سيتصدر قائمة هدافي الدوري الألماني للموسم الثاني على التوالي فمعدل تسجيله مذهلٌ للاعب قادر على الاختراق من العمق وصناعة الفرص للآخرين. فالأرقام تُشير إلى ذلك على الرغم من وجود شعورٍ بما كان يمكن أن يكون. يبقى لقب الدوري الألماني الحد الأدنى لبايرن ميونخ وفي عامٍ سيُقام فيه نهائي دوري أبطال أوروبا في ميونيخ نهاية آيار يزداد هذا الشعور قوةً.

فقد تم التعاقد مع كين لهذا الغرض لتحسين أداء بايرن ولضمان لقب دوري أبطال أوروبا الذي حققه سلفه روبرت ليفاندوفسكي الذي افتقده الفريق كثيرًا. وحتى ذلك الحين لم يُنجز العمل بعد ولكن جماهير بايرن تُدرك قيمة كين وتُقدّر قدراته.فغي حديثه مؤخرًا تحدث يورغن كلينسمان مهاجم توتنهام وبايرن ميونخ السابق عن كين أوضح سبب هذه النوايا الحسنة تجاهه. قال كلينسمان: “ما فعله بشكل رائع، كما تعلمون هو أنه تأقلم مع ألمانيا فلقد أصبح جزءًا من أسلوب حياتهم جزءًا من المدينة فلقد اندمجت عائلته بسهولة مع هذا النمط من الحياة هناك وهو مهم للغاية لفريق بايرن وقد قدم أداءً رائعًا منذ اليوم الأول أنا سعيد جدًا من أجله أعني أنا فقط أستمتع بمشاهدته.”

في سن الحادية والثلاثين، يحق لكين نفسه أن يعتبر نفسه غير محظوظ لانتظاره كل هذا الوقت ولكن بالنظر إلى حماسه المعروف فمن غير المرجح أن يرضيه لقب واحد. السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أنه سيدفعه للبحث عن المزيد. ربما يكون لقب الدوري الألماني هذا مجرد البداية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إنطلاقة قوية لـ “مايك سبور بادل ليغ” و5 فرق في الصدارة

Share this on WhatsApp سجّل “مايك سبور بادل ليغ” انطلاقة قوية، اذ بعد مرور جولتين، ...