تألق جاريل كوانساه يوفر لليفربول 100 مليون دولار

كتب رياض صبره

شهد هذا الصيف صعود المدافع الإنكليزي الشاب لنادي ليفربول جاريل كوانساه ليصبح الركن الأساسي للنادي إلى جانب فان دايك . وكان اللاعب انضم للمنتخب الإنكليزي بعد صعوده السريع خلال العام الماضي ولكنه يعترف بأنه لا يزال لديه الكثير ليتعلمه من “أفضل قلب دفاع في العالم” فيرجيل فان ديك. بعد مرور عام، كان كوانساه بمثابة الضوء الساطع في رحلة ليفربول عبر المحيط الأطلسي، حيث قدم عروضًا رائعة وضعته بالتأكيد في المنافسة على أن يكون قلب الدفاع رقم 2 في فريق الريدز إلى جانب القائد فيرجيل فان ديك في الموسم الجديد. وبطبيعة الحال فإن إبراهيما كوناتي وجو جوميز سيكون لديهما مخاوف من حجز مكانيهما. لكن كوانساه البالغ من العمر 21 عامًا، والذي حصل على الموافقة إلى جانب القائد في نهاية الموسم الماضي، هو الصفقة الحقيقية. ففي محادثة قصيرة ولكن لطيفة في فيلادلفيا، سُئل كوانساه عما إذا كان قد شعر بمتلازمة “المحتال” بعد صعوده السريع من طفل في الأكاديمية إلى الدعامة الأساسية في الفريق الأول. يقول: “لا تحتال أبدًا ولا شيء من هذا القبيل أبدًا وبالنسبة لي، كنت أرغب دائمًا في أن أكون قلب دفاع أساسيًا في ليفربول، لذا لم يكن الأمر كما لو أنني وصلت هنا للتو فلقد شهدتوا جميعًا ماذا حصل العام الماضي، لكنني عملت لمدة 16 عامًا في ليفربول”. واضاف كوانساه قائلا :” لقد كان هذا دائمًا هدفي وخطتي “, والجدير بالذكر أيضًا موقف ليفربول تجاه كوانساه الإيجابي من وقت يورغن كلوب الذي فوجىءبسرور من تطوره وكان المدرب الجديد آرني سلوت متحمسًا لاحتمال تدريب الشاب إلى المستوى التالي. ومع مغادرة جويل ماتيب للنادي مجانًا هذا الصيف وهو غاب عن معظم الموسم الماضي بسبب إصابة سيئة (لم يجد فريقًا جديدًا بعد ) شكك الكثيرون في أن قلب الدفاع سيكون المجال الرئيسي الذي يستهدف ليفربول تحسينه هذا الموسم. لكن كوانساه يمكن أن يكون الرجل الذي سيوفر للريدز 100 مليون دولار لضم مدافع جديد. وعندما سُئل عما إذا كان لديه الوقت الكافي للتعامل مع صعوده، قال: “ربما لم أدرك الأمر كما كان يظن الجميع أنني أدركته ولم يكن هذا إدراكًا لما قمت به حتى الآن، بل كان إدراكًا لقدرتي على اللعب على هذا المستوى. واضاف قائلا :”يمكنني أن أبدأ بشكل أفضل بكثير فهناك الكثير من الأشياء التي يمكنني الرجوع إليها في العام الماضي وتحسينها وهناك الكثير من الأهداف التي أحتاج إلى تحقيقها، هذا هو الإدراك “. وعندما سُئل عن ما يحتاج إلى تحسينه بالضبط أضاف: “أعتقد أنه يمكنك اكتشاف ذلك بنفسك فأنا دائمًا أتطلع إلى المباريات لمعرفة أين يمكنني التحسن فلن أعطي أي شخص أي أسرار حول ما أعمل عليه وما زلت شابًا وهناك الكثير لتحسينه، هذا أفضل شيء في الأمر وأعلم أنني أستطيع أن أكون جيدًا في بعض الأحيان ولكن هناك الكثير من الإمكانات وأحتاج إلى مواصلة العمل الجاد لتحقيقها”. كوانساه انضم لأكاديمية النادي وهو في سن الخامسة وعائلته من مشجعي مانشستر يونايتد وأظهر المدافع دائمًا تصميمًا على تعلم ما قد لا يمتلكه الكثير من الأطفال.
ففي العام الماضي طلب من ليفربول تزويده بلقطات من طائرة بدون طيار ولقطات واسعة الزاوية لدفاع فان ديك. لقد أمضى ساعات في التفكير في لقطات الهولندي، لكنه درس أيضًا أمثال جون ستونز وسيرجيو راموس وليوناردو بونوتشي ليرى كيف يتحركون بعيدًا عن الكرة.
وقد وُصِف أيضًا بأنه “يصاب بالجنون” ويدرس مقاطع لمدافعي أمريكا الجنوبية لدراسة أكبر عدد ممكن من أنواع اللاعبين المختلفة. عند إصابته، قيل إن ماتيب كان مؤثرًا في التحدث إلى كوانسا وإلقاء محاضرة عليه حول كيفية التحسن. وفي حديثه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدافع كوانساه : “فيرجيل هو رولز رويس إنه كل ما أريد أن أكونه كقلب دفاع وأستطيع أن آخذ منه الكثير فلقد تعلمت الكثير، ليس فقط من فيرجن ولكن من خط الدفاع بأكمله فاندايك أفضل قلب دفاع في العالم وإن وجود نموذج يحتذى به كهذا والذي كنت أتطلع إليه دائمًا هو أمر هائل بالنسبة لي “. وكان مدرب منتخب إنكلترا السابق غاريث ساوثغيت أيضًا من أشد المعجبين بكوانساه، لدرجة أنه طُلب منه البقاء والتدريب مع المجموعة قبل بطولة أوروبا حتى بعد تقليص التشكيلة الأولية. ويضيف: “كانت (التجربة مع إنكلترا) جيدة حقًا، ولا أستطيع أن أشكر غاريث بما فيه الكفاية على هذه الفرصة فمجرد التواجد حول أفضل اللاعبين في البلاد والحصول على هذا التقدير للموسم الذي قضيته كان بمثابة تجربة جيدة بالنسبة لي.”