ترامب يُثير عاصفة بشأن كأس العالم

كتب رياض صبره

أثار الاجتماع العملي الأول بين الولايات المتحدة والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثلاث قضايا شائكة: ترحيل المشجعين والحظر المستمر على روسيا والاستبعاد المحتمل للمواطنين الايرانيين. تفصلنا أشهر قليلة عن استضافة الولايات المتحدة لاثنين من أكبر الأحداث الرياضية في العالم. أولًا بطولة “كأس العالم للأندية السوبر” التي طال انتظارها في حزيران المقبل تليها العام المقبل أكبر بطولة كأس عالم لكرة القدم تُقام على الإطلاق بتنظيم مشترك مع المكسيك وكندا. وقبل أيام قليلة من بدء الاستعدادات لكأس العالم للأندية عقد المنظمون الاجتماع الأول لفريق العمل الرسمي المشرف على البطولتين وقد كشف هذا الاجتماع الأول سريعًا عن ثلاث نقاط توتر حساسة تُبرز المخاطر العالية والتعقيد السياسي المحيط بأحداث بهذا الحجم. ففي أول ظهور علني لفريق العمل صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه يعتقد أن السماح لروسيا بالمشاركة في كأس العالم قد يُسهم في إنهاء الحرب في أوكرانيا وهنا تدخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو لتصحيح هذا التصريح موضحًا أن عضوية روسيا لا تزال مُعلّقة بسبب النزاع العسكري مع أوكرانيا الذي اندلعت شرارته في عام 2022. وسأل ترامب أمام الكاميرا: “لم أكن أعرف ذلك هل هذا صحيح؟”. بعد أن أكد إنفانتينو العقوبة أشار ترامب إلى أن رفع الحظر إذا انتهت الحرب قد يكون حافزًا لفلاديمير بوتين لسحب القوات ووقف الأعمال العدائية.

أثار نائب الرئيس فانس أيضًا قضية ذات طابع سياسي قد تُقوّض مكانة الولايات المتحدة كدولة مضيفة بشكل خطير: معاملة المشجعين الذين تنتهي صلاحية تأشيراتهم. وقال فانس في إشارة إلى كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية: “سيكونون موضع ترحيب نريد أن يأتي الناس لمشاهدة المباريات ولكن عندما يحين الوقت سيضطرون للعودة إلى ديارهم وإلازفسيتعاملون مع الوزيرة نويم”. وتشتهر إجراءات الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة بالصرامة وأي خطأ مثل تجاوز مدة الإقامة أو تقديم ملفات غير صحيحة أو مخالفات فنية قد يؤدي إلى الترحيل وقد يقلل هذا بشكل كبير من عدد المشجعين الدوليين المسافرين لحضور البطولة مما يُلحق ضررًا بسمعة الحدث وتأثيره الاقتصادي. وقد حظيت هذه القضية بمزيد من الاهتمام عقب كأس العالم في قطر الذي واجه تدقيقًا دقيقًا لأسباب مماثلة.

تأهلت إيران لكأس العالم 2026 في 25 آذار لكن التوترات الدبلوماسية المتزايدة مع الولايات المتحدة ألقت بظلال من الشك على مشاركتها ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكي، يُقال إن ترامب يدرس فرض حظر سفر على مواطني 43 دولة بما في ذلك إيران. وقبل أكثر من عام بقليل منعت إندونيسيا منتخب الكيان الغاصب من المشاركة في كأس العالم للشباب تحت العشرين التي كان من المقرر أن تستضيفها وردّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بنقل البطولة إلى الأرجنتين. سيكون هذا النقل أكثر صعوبة بكثير في عام 2026 والبديل الأكثر ترجيحًا وإن لم يُؤكد بعد، هو أن تلعب إيران جميع مبارياتها في المكسيك أو كندا اللتين لم تُعلنا دعمهما للحظر. ورغم أن المسألة ليست ملحة بعد، نظرًا لعدم مشاركة أي نادٍ إيراني في كأس العالم للأندية هذا العام، إلا أنها قد تصل إلى ذروتها مع مهدي طارمي. المهاجم الإيراني الذي من المقرر أن يشارك في البطولة مع إنتر ميلان قد يُقدم لمحة عن كيفية تعامل السلطات الأمريكية مع وصول المواطنين الإيرانيين. وقد يُنذر ما سيحدث في قضيته بتأهل إيران لكأس العالم 2026.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قمة الدوري اللبناني بين النجمة والأنصار على استاد المدينة الرياضية اليوم

Share this on WhatsAppستتحول مباراة الدوري اللبناني لكرة القدم بين فريقي النجمة والأنصار إلى مهرجان ...