حضور الجمهور في الملاعب سيصبح للميسورين فقط

 

رأى مراقب كروي ان هناك الكثير من العراقيل والمعوقات التي ستقف حجر عثرة في طريق عودة الجماهير وبكثافة للمدرجات ، ان تم السماح للجمهور بالحضور والتواجد في المباريات، وان تلك الأسباب ليست طبية او لها علاقة بإجراءات كورونا وحسب ، بل هي عائدة للظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة وحالة الغلاء التي طالت كل شيء في هذا البلد، اذ انه ليس معلوماً بعد كم سيكون ثمن بطاقة الدخول للمدرجات او المنصة، هذا فضلاً عن إرتفاع تكاليف النقل مع الإرتفاع الكبير الذي اصاب أسعار المحروقات، وبالتالي فان السواد الأعظم من الجمهور المحب للعبة الفقراء لم يعد قادراً على دفع تلك التكاليف او تأمينها وإيجادها ، خصوصاً وان المشوار إلى الملعب لمواكبة ومتابعة اي مباراة اصبح يكلف حوالي مئة الف ليرة لبنانية تقريباً لكل شخص، هذا إذا كانت المباراة داخل مدينة بيروت، اما في حال كانت المباراة خارجها فان المبلغ سيتضاعف عندها، وهنا يجدر السؤال كم سيبلغ عدد الأشخاص القادرين على تحمل كل تلك التكاليف من الجمهور الذي ينتمي بغالبيته العظمى للطبقة الفقيرة وحتى المسحوقة مادياً وإجتماعياً في هذا البلد ، والذين بات لديهم اولويات وهموم اجتماعية كثيرة تتقدم بالتأكيد على دفع تكاليف باهظة بالنسبة لهم من اجل الترويح عن انفسهم، وبالتالي فان حضور المباريات في الملاعب (ان سمح للجمهور) سيكون متاحاً للميسورين مادياً فقط لا غير في الوقت والظرف الحالي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...