حيدر: كلاس يقف فوق النزاعات وموقفه الحكيم انقذ الرياضة

ألقى رئيس الإتحاد اللبناني نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم المهندس هاشم حيدر كلمة خلال حفل تكريم الإعلاميين الرياضيين عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس لتقديم المدير الفني الجديد لمنتخب لبنان الوطني الكرواتي نيكولا يورسفيتش في فندق رامادا بلازا.
ونوه حيدر بالموقف المتقدم لوزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس حيال الانقسام الحاصل حالياً، وقال: “لتحقيق النجاحات يجب أن يتكامل عملنا كإتحادات وإعلام ووزارة الشباب والرياضة التي نعرف أن إمكانياتها المادية محدودة إلا أن دورها كبير وهي تقوم به على أكمل وجه، وهنا لا بد من توجيه التقدير والإحترام لوزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس على رعايته للرياضة اللبنانية، أقول هذا عن قناعة لأن معاليه حريص على الرياضة اللبنانية، وراعيها وداعم لها ويقوم بدوره على أكمل وجه في كل مرحلة ولايته في الوزارة وعلى كل الصعد”.
واضاف: “في الفترة الأخيرة التي تشهد إنقساماً بغيضاً في العائلة الرياضية لا يجب أن يكون لأن القيادات الرياضية يجب أن تكون المثل الذي يحتذى به الذي يدعو إلى القيم الرياضية التي من ضمنها المحبة والأخوة والوحدة والمستوى الراقي إلا أنه للأسف ما هو حاصل هو عكس ذلك”.
وتابع “هنا كان موقف معالي الوزير فوق النزاعات ولم يكن مع أي طرف ضد الآخر بل وقف مع الرياضة وكان دوره فاعلاً في عدم تدهور الرياضة أكثر وأكثر. ففي موقفه الحكيم حمى الرياضة من تشرذم أوسع من خلال دوره ومسؤولياته التي أجاد ممارستها بحكمة وبدور الأب الصالح الذي يصوب عمل أبناءه في حال شططهم، فألف شكر لمعالي الوزير، ونشد على أيديك للإستمرار بالقيام بهذا الدور الإيجابي بل أكثر من ذلك للقيام بدور الجامع لكل أركان الرياضة التي ما شهدت عائلتها يوماً هذا الإنقسام والتدني في التعاطي”.
وكان حيدر استهل كلمته بالقول: “لقاؤنا اليوم هو لتكريم الإعلاميين الذين يعملون في المجال الرياضي والذين يساهمون في الإضاءة على الأحداث الرياضية ويساعدون على تطور الرياضة في لبنان عبر تسليط الضوء على الإيجابيات ونقد السلبيات إنتقاداً بناءً.. فتحية وتقدير للإعلاميين الذين نتمنى لهم دائماً أن يجتمعوا ضمن مؤسسة واحدة يعملون جميعاً ضمن نطاقها.”
ونوه: “اليوم نكرم الإعلام الرياضي ليس فقط لأن الإعلاميين هم إخوتنا وأصدقاؤنا بل تقديراً لدورهم الذي هو جزء لا يتجزأ من الرياضة اللبنانية لا أغالي إن قلت أن أهمية دور الإعلام أكبر من كثير من الأدوار التي تقوم بها جهات رياضية.”
ولفت “ولا بد في هذه المناسبة من توجيه التحية والمباركة لمنتخب السيدات في كرة القدم على فوزهن بالبطولة الودية التي أقيمت في المملكة العربية السعودية ونتمنى لهن إستمرار النجاح في المناسبات والبطولات القادمة. كما نتمنى لكل منتخباتنا النجاح الدائم.”
وشدد: “هذه المنتخبات التي يقوم الإتحاد بتقديم كل ما يمكن تقديمه لهم لتوفير سبل النجاح لهم. ويبقى عليهم إكمال العمل بتقديم كل ما لديهم من كفاءة وإلتزام وإرادة ليكونوا بالصورة التي تليق بلبنان.. فعلى صعيد المنتخب الأول تعاقدنا اليوم مع مدرب جديد نتمنى له التوفيق مع منتخبنا الذي أمامه العديد من الإستحقاقات.”
وتابع: “وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة مساندة المنتخب مساندة ترفع من معنويات لاعبيه وتدفعهم إلى تقديم المزيد وهذا عمل وطني بإمتياز يجب على كل منا القيام به لا سيما من قبل الإعلام الرياضي”.
وختم: “هناك موضوع أود التحدث به رغم أنه أصبح ممجوجاً ، وقد تحدثنا به مراراً ورغم ذلك ما زلنا نسمع أصواتاً يستشف أنها لا تستوعب أو تعي الموضوع أو ربما تعيه ولكن لغاية في نفس يعقوب تريد تشويه الحقيقة به.  ألا وهو موضوع الملاعب، إن موضوع إنشاء الملاعب هو من مسؤولية الدولة بما فيها البلديات وكذلك من مسؤولية الأندية، وليس للإتحاد أي دور بإنشاء الملاعب ، وليس من مهامه، إلا أننا إزاء عجز الدولة بما فيها البلديات عن إنشاء أو حتى صيانة الملاعب وكذلك عدم قدرة الأندية على إنشاء ملاعبها، يقوم الإتحاد بتحويل الأموال المخصصة ضمن برامج الفيفا والاتحاد الآسيوي للبنى التحتية المخصصة للإتحاد مثل إنشاء مقر للإتحاد وخلافه، إلى إنشاء أو صيانة الملاعب لتتمكن الأندية من إجراء التمارين ولإقامة مباريات الدوري. ولولا هذه الملاعب التي كان للإتحاد اليد الطولى في وجودها بحالتها الراهنة التي تسمح بإقامة المباريات عليها لما كان هناك إمكانية لإقامة دوري.
وختم: “نسأل الله أن يتعافى لبنان على الصعد كافة لا سيما المالية منها لتعود الدولة قادرة على إنشاء الملاعب وترميم وصيانة الموجود ليعود الوضع الطبيعي للملاعب المتوافر في كل دول العالم إلا في لبنان. فكما تعلمون بسبب الواقع الحالي اضطررنا إلى لعب مبارياتنا خارج لبنان وهي مباريات كان يجب أن تكون على أرضنا سواء في ما يعود لمنتخب لبنان أو لناديي النجمة والعهد. ما ينقصنا هو عودة الأوضاع الى طبيعتها لأن في لبنان كفاءات ومهارات وإداريين يتفوقون على الكثيرين. فنحن في الإتحاد اللبناني لكرة القدم نقوم بإدارة الإتحاد والعمل اليومي وتسيير شؤون الأندية وإقامة البطولات بشكل منتظم ووفق الأصول رغم كل الصعوبات وانعدام المداخيل.
فإن المسؤولين في الفيفا والإتحاد الآسيوي الذين يقومون بزيارتنا للوقوف على عمل الإتحاد يشيدون بعملنا المنظم والشفاف والذي يتبع الأنظمة والقوانين ويشيدون بكفاءة العاملين في الإتحاد.
هذا وهم لا يأخذون صعوبات البلد بعين الاعتبار فيقارنوننا بالبلدان التي تهنأ بعيش رغيد واستقرار سياسي وإداري، ورغم ذلك يعتبروننا بأفضل منهم.. أكرر الترحيب بالإخوة الإعلاميين الذين نعتبرهم من عائلة كرة القدم ونعول كثيراً على دورهم الإيجابي في إبراز الرياضة اللبنانية كوجه حضاري وفي دعم منتخباتنا الوطنية ومؤازرتها لأنها رمز من الرموز الوطنية التي يجب الإلتفاف حولها”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سيلين بوتييه تتوج بلقب سلسلة بطولة أرامكو للفرق

Share this on WhatsApp  تمكنت الفرنسية سيلين بوتييه من إحراز لقبها الأول لهذا العام في ...