اختتم أمس الدور التمهيدي من بطولة دبي الدولية الـ32 لكرة السلة بثلاث مباريات أوضحت أولاها الصورة في المجموعة الأولى الخماسية إذ أسفرت عن لحاق منتخب الإمارات بركب المتأهلين الثلاثة لربع النهائي الذي ينطلق اليوم الخميس بمباراتين.
* الإمارات × الوحدة السوري
كما كان متوقعاً، فاز منتخب الإمارات على فريق الوحدة السوري بفارق شاسع بلغ 33 نقطة (82-49). فبرتقالي الشام لا يشبه من سبقوه في ارتداء قميص النادي لأنه أضعف بكثير. الربع الأول انتهى إلى التعادل (20-20)، ثم بدأت الفجوة تتسع بين الجانبين إذ تقدم الإماراتيون (37-29) في الربع الثاني ثم (61-42) بعده ،حتى بلغ ما بلغ في النهاية وهذا يستدعي مراجعة وضع الفريق إذا كان قد شارك في دبي بكل لاعبيه.
أفضل المسجلين كان لاعب الإمارات عمر العامري ولاعب الوحدة عمر إدلبي بـ17 نقطة لكل منهما مع سبع مرتدات وتمريرتين حاسمتين للعامري و4 مرتدات فقط لإدلبي.
*دينامو x سترونغ الفيليبيني
في المباراة الثانية انتزع دينامو الفوز من مخالب سترونغ الفيليبيني بعد مجهود كبير بذله لاعبوه ضد فريق منظم دفاعاً وهجوماً إذ استطاع أن يتقدم بقوة ويبقي الفريق اللبناني خلفه حتى مرحلة بعيدة من الربع الأخير.
الفريقان تبادلا الصدارة أكثر من مرة، ودينامو كان البادي بالتقدم في نهاية الربع الأول بفارق ضئيل (19-17). إلا أن سترونغ أثبت قوته واستعاد الريادة مع حلول منتصف الربع الثاني وحافظ عليها حتى نهاية الشوط الأول بفارق ثلاث نقاط (68-65). بعد ذلك استمر متقدماً في منتصف ونهاية الربع الثالث (77-75) وحتى ما بعد منتصف الربع الأخير إلى حين بدأ دينامو يستعيد المبادرة ويحافظ عليها في الدقيقة الأخيرة وصولاً إلى النهاية السعيدة (89-83).
وقد ملأ الجمهور الفيليبيني الجهة المقابلة لمدرجات الجمهور اللبناني حول المنصة الرئيسية وتحت أنظار والسفير اللبناني فؤاد دندن واللواء إسماعيل القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة ،والذي أبدى رضاه عن أجواء اللقاء في القاعة الممتلئة.أفضل مسجل كان نجم دينامو روبرت كلينتون بـ29 نقطة وثماني مرتدات وأربع تمريرات.
*الرياضي x بيروت
وكأنه مكتوب على اللبنانيين أن ينغّصوا حياتهم بأيديهم. هذا باختصار ما يمكن أن أقوله عندما أتذكّر التصرفات الطائشة التي أفسد بها بعضهم المباراة الجميلة بين فريقي بيروت والرياضي أمس الأربعاء عندما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة في قاعة الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم بنادي النصر دبي في اليوم الختامي لدور المجموعتين. والأسوأ من ذلك أن النتيجة كانت اتضحت لمصلحة بيروت وبفارق ما عاد يسمح للرياضي بالسعي للتعادل قبل أقل من نصف دقيقة من جرس النهاية. وفي الختام، خسر الرياضي 76-88 بعد أن كان قصَّر في الأرباع الثلاثة الأولى (19-24)، (36-47) و(54-65). ومع أن الفوز ليس غريباً على بيروت الذي كان قد تغلب على الرياضي قبل أسابيع في بيروت، إلا أن أسباباً أخرى ساهمت في خسارة أبناء المنارة أولها الإرهاق الذي أخذ منهم بعد مباراتهم قبل ليلة مع الأفريقي التونسي. وثانيها إصابة ماجوك التي حوّلته الى ضيف خجول وخائف من الاحتكاك فانكشف دفاع الرياضي على الرغم من جهود “سمعة” وزملائه. “فسمعة” نفسه خسر عدة جولات في المبارزة الخفية التي كانت تدور بينه وبين علي حيدر الذي أبدع مع زملائه وبشكل خاص كينيت هايز وإيلي رستم، والأخيران تفوّقا في حرب الثلاثيات بشكل واضح. أضف إلى ذلك أن وائل عرقجي لم يكن في يومه بينما كان أمير سعود أفضل من المباراة السابقة وكان سيخرج سعيداً بما قدم لولا الحادث المؤسف فعلاً أواخر المباراة.
ووسط أفضلية واضحة لبيروت في خلال المباراة استطاع الرياضي أن يفرض التعادل مرة واحدة ويتقدم للحظات (33-32). الا ان بيروت استعاد المبادرة مجدداً وسريعاً وبدأ برفع الفارق تدريجاً حتى بلغ في أقصاه 17 نقطة أكثر من مرة. أفضل مسجلي بيروت والمباراة كان كينيت هايزبـ 30 نقطة وعلي حيدر بـ 23.
جدير بالذكر أن رغبة كل فريق بالفوز لم تكن لمجرد الفوز بل وأيضاً لحسابات ضد من سيلعب كل فريق في ربع النهائي الذي ينطلق (اليوم) الخميس.
ترتيب فرق المجموعة الأولى فهو كالتالي: بيروت،الأفريقي ،الرياضي ثم سلا المغربي.
أما المجموعة الثانية فلا حاجة لترتيبها لأن كل فرقها الأربعة تأهلوا.
مباراتا اليوم في ربع النهائي:
الساعة السابعة بتوقيت بيروت: الأفريقي ضد النصر الليبي.
الساعة التاسعة: الرياضي لاسترونغ الفيليبيني.
حول البطولة
– رفض اللواء م اسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الاماراتي والعربي للسلة ما حصل بحزم وأكد على معاني وأهداف البطولة التي اكتسبت شهرة واسعة وسمعة طيبة في الاوساط العربية والقارية والدولية .وتتلخص تلك الأهداف بتوفير فرص الاحتكاك لكل الفرق المشاركة ومنها منتخب الإمارات للتحضير للاستحقاقات القارية والدولية والاستمتاع بأحدث ما وصلت اليه اللعبة واسعاد الجمهور بعيدا عن أي توتر لانه لا يوجد فريق خاسر في النهاية طالما ان الهدف هو الاستفادة والاحتكاك ٠واضاف ان البطولة باتت محل اهتمام من الاتحادات العربية الشقيقة والأخرى الصديقة ولذلك كان من الطبيعي ان تتسارع الفرق لحجز مكان لها في هذا الحدث الدولي في نفس الوقت الذي تتسابق فيه الشركات والمؤسسات لرعاية الاندية والتسويق لها مستفيدة من الزخم الاعلامي والبث التلفزيوني ولذا ليس مقبولاً تشويه سمعة البطولة٠
وتطرق القرقاوي الى ما قدمه منتخب الإمارات حتى الان فقال ان الفريق ليس مطالبا بالمستحيل او تحقيق نتائج في ظل تفاوت الامكانيات مع الفرق الأخرى التي تضم نخبةمن من اللاعبين المحليين والأجانب فيما يعتمد المنتخب على عناصر شابة ويدخل البطولة الحالية بدون عدة لاعبين أساسيين نتيجة للإصابة مشيدا بدور الجهازين الاداري والفني بإعداد الفريق وتحضيره لتصفيات غرب اسيا التي ستقام خلال الشهر الحالي وذا حرص المدير الفني الدكتور منير بن حبيب على اشراك ٢٠ لاعبا.وختاماً هنأ اللجنة المنظمة على نجاح البطولة.
– السفير اللبناني فؤاد دندن أكد ان دولة الامارات سباقة لاستضافة اكبر الفعاليات الرياضية والثقافية والدولية وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة في شتى المجالات ومنها القطاع الرياضي ما جعلها تتبوأ مكانة عالمية عالية ٠ وقدم دندن التهنئة الى اللواء م اسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين واللجنة المنظمة على نجاح البطولة قائلا :ان استمرار هذا الحدث الرياضي الكبير على مدى اكثر من ثلاثة عقود دليل على السمعة العالمية التي اكتسبتها طوال هذه السنوات الى ان أصبحت محل اهتمام الاندية والمنتخبات وأشاد بجهود رئيس الاتحاد اللواء م اسماعيل القرقاوي الذي يوفر كل الدعم المطلوب للمحافظة على استمرار البطولة بنفس المستوى المميز ٠٠ وعبر السفير اللبناني بعد مشاهدته مباراة بيروت والرياضي في ختام الدور التمهيدي بصالة راشد بن حمدان بنادي النصر عن سعادته بتواجد ثلاثة فرق لبنانية وحضور جمهور غفير من أبناء الجالية اللبنانية وشدد على التزام واحترام الروح الرياضية.