اعداد : طارق يونس
انفراط عقد فريق النسور لم يحل ولم يمنع من بقاء وتيرة انتشار اللعبة وتوسعها في منطقة الشياح وسرعان ما تلقف شغف اللعبة حاتم الخليل الذي بادر الى تأسيس فريق اطلق عليه اسم الكفاح في ستينات القرن الماضي وانضم الى صفوفه لاعبون برعوا ولفتوا النظر سريعا لنوادي الدرجة الممتازة في بيروت التي تسابقت فيما بينها وضمتهم الى صفوفها ومنهم الاخوين محمد ومصباح رميتي ( الديك ) وحبيب كمونه و” الملك ” محمد حاطوم وبسام همدر وسهيل حجازي وسمير حيدر واحمد عبد الكريم ” التكه ” وعلي غندور وسواهم الكثير الكثير من اللاعبين وبعد حاتم الخليل تسلم نسيبه صلاح الخليل ” كوبش” الراية وتحمل مسؤولية فريق الكفاح وكان يجول معه من ملعب الى ملعب ومن حي الى آخر ومن منطقة الى اخرى وبقي الفريق من دون ترخيص قانوني شأنه بذلك شأن فريق النسور وكانت النتيجة كما سبق الذكر توزع اللاعبين على اندية كرة القدم في بيروت والضواحي
وفي العام 1977 بادر اللاعب مصباح رميتي وبعض المحبين الى تأسيس فريق النصر الشياح للمحافظة على شغف كرة القدم وحبها قائما وكأمتداد لما سبقه من اندية في الشياح على الرغم من اندلاع الحرب البغيضة ونجح النصر في ضم غالبية لاعبي كرة القدم في المنطقة وعلى مستوى كافة الفئات العمرية ولا تزال الدورات الشعبية التي دأب على تنظيمها منذ السبعينات وحتى بداية التسعينات على ملعبه في حي الجوار في الشياح في بال وذهن مشجعي كرة القدم على مستوى الضاحية وبيروت وابرزها دورة نادي النصر السنوية ودورة شهر رمضان ودورة شهداء الشياح وكانت الاندية الشعبية من مختلف احياء الضاحية وبيروت تتسابق فيما بينها لحجز مكان لها للمشاركة بها بالنظر الى حدة التنافس والى مستوى اللاعبين والى المتابعة الجماهيرية الحاشدة لهذه الدورات مع العلم ان عدد لاعبي كل فريق كان يتألف من سبعة لاعبين وحارس مرمى ومع فشله في نيل الترخيص القانوني لمزاولة اللعبة بشكل رسمي عمد عدد من لاعبيه التوقيع على كشوفات اندية النخبة أنذاك ك” المايسترو ” موسى حجيج الذي انضم لصفوف النجمة وعادل هيدوس الذي انضم لصفوف الراسينغ وحارس المرمى المرحوم هيثم همدر لصفوف الصفاء وحسين الخليل لصفوف البرج وعبد الامير سبليني لصفوف النجمة وحسين حجازي لصفوف الراية ومن المفارقات الجميلة ان النصر كان اول من عمد الى التعليق مباشرة على مجريات المباريات بشكل يومي عبر اذاعة وميكروفون من قبل احد اعضاء لجنته الادارية وكان ذلك بمثابة ضىء جديد في حينه وشكل سابقة لم يسبقه اليها احد بعدها نجح النصر في الالتحاق بركب الاتحاد اللبناني لكرة القدم وشارك ببطولاته كافة وتزامن ذلك مع انتهاء مسيرة الملعب في حي الجوار بعد ان عمد من يملكه الى انشاء بنايات على ارضه لكن تبقى ذكريات الملعب ودوراته التي كانت تقام على مدار السنة تقريبا في البال و محفورة في ذاكرة الكثيرين ممن عاصروا تلك الفترة من الزمن