تختتم الجولة الثالثة من سداسية الأوائل بلقاء قمة وديربي كرة القدم اللبنانية بين الغريمين التقليديين الأنصار والنجمة ، المباراة ستقام عند الساعة الرابعة من عصر اليوم على ملعب طرابلس البلدي، وينتظر ان يحتشد لها جمهور كبير ليزين المدرجات كالعادة في لقاءات الديربي، التي لا تعترف بالحسابات المسبقة ووضعية الفريقين على سلم الترتيب، إذ ان هناك حسابات خاصة ومختلفة ولا يمكن التكهن بهوية الفائز او الركون للأفضلية، التي تميل هذه المرة في صالح الفريق الأخضر نظراً لوجود إستقرار لديه على كافة الصعد الفنية والإدارية ، في حين ان النجمة يعيش على صفيح ساخن إدارياً وفنياً، وسيقوده مدرب جديد هو المصري محمود فتح الله الذي تسلم مهامه منذ اقل من 48 ساعة، وقد خبر الديربي وشارك فيه كلاعب، لكنها تجربته الأولى كمدرب ومن الظلم ان يتحمل وزر النتيجة مهما كانت سلبية ام إيجابية ، لكونه لم يحفظ بعد اسماء كل لاعبي فريقه، ويحتاج لوقت كي يفرض اسلوبه وفكره الكروي على الفريق والمجموعة ككل ، لكنه يريد أن يستهل مشواره بشكل جيد وهذا يكون عبر تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، ليكون ذلك بمثابة إنطلاقة واعدة له مع الفريق النبيذي الذي يسعى أيضاً لإثبات وجوده وتسجيل حضوره القوي وعدم الإستلام ورفع الراية البيضاء باكراً، في المقابل يعرف المدرب يوسف الجوهري ان بوابة العودة لصدارة الترتيب ولو بالشراكة مع الصفاء، تكمن في تحقيق الفوز في مواجهة اليوم، ويجد ان الفرصة سانحة أمامه للفوز في الديربي والتساوي مع المتصدر ، لكنه يدرك ان ذلك الأمر يحتاج لجهد مميز من لاعبيه واللعب بشكل جماعي بعيداً عن الفردية والأنانية، والأهم تقدير وإحترام الفريق المنافس القادر على مجاراتهم وربما التفوق عليهم أن لم يكونوا في يومهم.