لم يكن أشد الناس خيالاً في فريق العهد يتوقع ان يحصل السيناريو الذي حدث في كأس الإتحاد الآسيوي ، وتأهل بموجبه بطل لبنان للدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا في المسابقة، إذ ان المخرج السينمائي الشهير الانكليزي الفريد هتشكوك ما كان ليقوم بوصف او تشبيه ذلك السيناريو الخيالي، والذي لا يمكن توقعه او تخيله حتى في الأفلام، ذلك ان كل الظروف والوقائع صبت في خدمة الفريق صاحب الحظ الاضعف في التأهل ، وذلك بعدما تمكن فريق الوحدات الاردني من تعديل النتيجة في الوقت القاتل من لقائه مع فريق الكويت الكويتي، ذلك ان فوز الفريق الكويتي كان يعني تأهله مباشرة للدور نصف النهائي ، في حين ان فوز الوحدات كان يوجب على فريق العهد الفوز بفارق أكثر من هدف، والنتيجة الوحيدة التي تخدمه وتخرج الفريقين كانت التعادل الذي حدث في لقائهما، ثم نأتي للسيناريو الثاني والذي لم يكن متوقعاً، خاصة بعدما تقدم فريق الفتوة السوري في الدقيقة 75 من المباراة، لكن لاعبي العهد تحلوا بالعزيمة والإصرار ولم يفقدوا الأمل فسجلوا هدف التعادل من علامة الجزاء عبر وليد شور في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع، وتلك النتيجة كانت تعني تأهل فريق الزوراء العراقي وتحول العهد والفتوة لصفوف المتفرجين. لكن كان للصلابة العزيمة والإرادة والإيمان بالقدرة على إنجاز المهمة بنجاح ، فعل السحر على لاعبي العهد ، الذين تمكنوا من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع ، في سيناريو مجنون واقرب للخيال من الواقع، والذي كشف عن أهم أسرار وجمال وحلاوة لعبة كرة القدم، والدور الكبير الذي تصنعه الإرادة والعزيمة والإصرار وعدم اليأس او الإستسلام او إلقاء المناديل البيضاء، وانه عندما تؤمن بكل ذلك لا يعود هناك وجود لكلمة مستحيل، وتتحول الأحلام وسيناريوهاتها لحقيقة وأمر واقع.