تتجه الأنظار اليوم في الدوري اللبناني لكرة القدم نحو المواجهة التي ستجمع في ملعب بلدية بحمدون بين فريقي شباب الساحل والأنصار ، والتي تعتبر قمة لقاءات المرحلة الثالثة، خصوصاً وان المواجهات بينهما في السنوات الأخيرة باتت تحمل الكثير من الندية والتنافس، بعد التحول الذي طرأ على طموحات الفريق الأزرق إداريين ولاعبين ، وعلى وجه الخصوص في المواسم الثلاثة الأخيرة التي اصبح فيها فريق شباب الساحل من فرق المقدمة ومنافساً على اللقب إلى حدٍ ما، حيث كان طموحه يصطدم بحواجز خارجة عن إرادته، مثلما حصل معه الموسم المنصرم عندما سلبه الحكام حقه ومنعه من الفوز في عدة مباريات، ليجد نفسه خارج المنافسة في نهاية المطاف، وهو يأمل هذا العام ان لا يتكرر معه ذلك السيناريو المقيت، خاصة وانه اعد العدة بشكل جيد واستقدم العديد من اللاعبين المحليين والأجانب من اجل المنافسة على اللقب وتحقيق مركز متقدم في جدول الترتيب مع نهاية الموسم.
ويدرك مدربه الصربي دراغان يوفانوفيتش ان المهمة ليست سهلة في مباراة اليوم امام فريق الأنصار المدجج بالنجوم والغني عن التعريف، لكنه يؤمن أيضاً بان لديه العديد من النجوم ومفاتيح اللعب وهو واثق من قدراتهم وإمكانياتهم ويتمنى ان يقدموا مستوى جيد على غرار ما فعلوا في مواجهة فريق الحكمة ويتوجوا ذلك بتحقيق الفوز، اما فريق الأنصار فانه وبصراحة لم يقنع كثيراً بعد مرور مرحلتين، إذ سقط في فخ التعادل امام فريق الأهلي النبطية ، ثم فاز بصعوبة على الحكمة مع تحسن في مستواه الفني، لكنه بقي يعاني في الجانب الدفاعي ولديه مشاكل في هذا الجانب، إذ ان الفريق اهتزت شباكه ثلاث مرات في مباراتين، وهذا رقم لم نعتد عليه مع الفريق الأخضر، وهو يكشف ان هناك ثغرات في خط الدفاع وحتى في مركز لاعب الإرتكاز (وسط مدافع) وإذا لم يجد لها الكابتن إدريس المرابط حلاً سريعاً ، فقد تجعله يندم وربما يدفع الثمن غالياً في نهاية المطاف.
فهل سيستطيع الأنصار تجاوز ذلك وتحقيق فوزه الثاني في الدوري، ام ان شباب الساحل سيستغل نقاط الضعف وينفذ منها ليضع بصمته الخاصة على اللقاء ونقاطه الثلاث