لا يجب ان يمر ما حصل أثناء تتويج فريق نجوم الرياضة بلقب بطولة لبنان للسيدات مرور الكرام، بل يجب التوقف عندها ملياً وطويلاً والعمل على منع تكراره في المستقبل ، ليس لناحية تجريد فريق الصفاء من لقبه، بل للإشكال الذي حصل والذي تعرض خلاله الإداري في نادي الصفاء جلال درويش للضرب والإعتداء من قبل مسؤولين إتحاديين، وهنا بيت القصيد في الموضوع، إذ ان درويش قد يكون ارتكب خطأ ووجه الفاظاً وعبارات غير مقبولة لرجل الإتحاد او اي شيء آخر من هذا القبيل ، لكن الرد عليه لا يكون بالتعرض له بالضرب والإعتداء عليه من قبل اي كان، خصوصاً وان من قام بالإعتداء أشخاص لهم صفة إتحادية رسمية وعلى عاتقهم يقع مسؤولية تطبيق القانون الذي لم يبق منه شيء مع عملية الضرب، فالمخطئ تتم محاسبته بما ورد في القانون ولا يتم الإقتصاص منه في ارض الملعب مباشرة ، اي ان كل واحد يحصل حقه بيده ، لأن عندها ستسود شريعة الغاب ولن يبق هناك اي مجال او إعتبار للقانون، ثم كيف تريدون ان تجعلوا من اخطأ يدفع الحساب عدة مرات، من خلال ضربه والتعرض له، ثم إيقافه لسنة عن مزاولة العمل الإداري، وفوق كل ذلك تغريمه مبلغ مالي كبير، فهل يحق لكم ان تنزلوا به كل تلك العقوبات بعدما اقتصيتم منه في الملعب واخذتم حقكم بيدكم وارتكبتم انتم خطأ كبير جداً أيضاً فلماذا لا تحاسبون ، واين القانون الذي يحاسب من هم في موقع المسؤولية حينما يرتكبون الأخطاء، وكيف لا يوجد قانون لمحاسبتهم ، في حين ان هناك قانون في لبنان يجيز محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب، فكيف يبقى إذن المسؤولون في الإتحاد فوق القانون ويمنع المس بهم، حتى ولو ارتكبوا العديد من الأخطاء التي يجب ان يحاسبوا عليها، لذا لا يجوز ان يبقوا خارج دائرة المساءلة القانونية عندما يخطئون او يسيئون ، وإذا كان لا وجود لمثل هذا القانون، فان العدل والعدالة يقتضيان سن ذلك القانون والعمل بموجباته حتى لا يبقى احد فوق القانون او خارج دائرة المساءلة، عندها يكون قد وضع حجر الأساس لإصلاح لعبة كرة القدم في لبنان.