أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث السيد حسن الذوادي، أن قطر ستنظم نسخة استثنائية من كأس العالم، تشكل نموذجاً يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ومنصة لتعريف العالم بالمنطقة وثقافتها، وتضمن استمتاع الجميع بتجربة غير مسبوقة.
وأضاف الذوادي بمناسبة بدء العد التنازلي يوم الأحد المقبل لعام واحد على انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™: “سعداء بالاقتراب أكثر من استضافة أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط. ونواصل العمل وفق الخطط المقررة لتنظيم بطولة تاريخية ستعزز من مكانة قطر على خارطة الأحداث الرياضية الكبرى.”
وأشار الذوادي إلى أن البطولة ستضع معايير تنموية جديدة في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية والبيئية، مؤكداً على ثقته أن مونديال قطر سيبقى حاضراً في الذاكرة لأعوام طويلة، باعتباره نسخة مستدامة تسهم في تحقيق تغيير إيجابي على مستوى الأفراد والمجتمعات في قطر وغيرها، كما سيتيح الفرصة للمشجعين من أنحاء العالم للتعرف عن قرب على قطر والمنطقة والثقافة العربية الأصيلة.
وأعرب الذوادي عن تطلعه للترحيب بشعوب العالم خلال منافسات المونديال، وقال: “بعد عام من الآن سنرحب بزوار قطر القادمين من كافة أرجاء العالم، لنقدم لهم تجربة فريدة تفوق توقعاتهم، لافتاً إلى أن بدء العد العكسي لعام واحد على انطلاق منافسات البطولة المرتقبة يشكل مرحلة هامة في تاريخ قطر كدولة مستضيفة للمونديال الكروي الذي سيترك إرثاً مستداماً في قطر وخارجها.
وتابع: ” لقد حققنا العديد من الإنجازات التي تدعونا للفخر بعد سنوات من العمل الجاد، كما أصبحنا أقرب من أي وقت مضى من تنظيم أول نسخة من كأس العالم في المنطقة، والتي ستترك إرثاً قيماً يعود بالنفع على قطر والمنطقة والعالم لأعوام قادمة.”
من جانبه، أكد السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن مشجعي كرة القدم على موعد بعد عام من الآن مع تجربة مشوقة يترقبها الجميع بشغف كبير، والاستمتاع بحضور منافسات البطولة في مرافق رياضية فائقة التطور.
وأضاف: “نتطلع جميعاً لانطلاق أول نسخة من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي، ولا شك أن هذا المهرجان الرياضي الفريد سيغمر عشاق كرة القدم بسعادة من نوع خاص، مع مرافق عالمية المستوى في انتظارهم، ومن بينها ثمانية استادات مشيدة وفق أحدث المعايير العالمية، والتي ستترك انطباعاً دائماً لدى زوار قطر العام المقبل.”
وأشار إنفانتينو إلى تطلعه لانطلاق الحدث المرتقب ودوره الهام في جمع الشعوب من كافة الثقافات معاً في مكان واحد، مؤكداً أن كأس العالم بمثابة ملتقى يجمع الشعوب للاحتفاء بكرة القدم، باعتبارها الرياضة الأكثر شعبية في العالم، والتي توحد الجميع وتتجاوز الاختلافات بكافة أشكالها.”
وأشاد رئيس الفيفا باستعدادات قطر لاستضافة المشجعين من كافة أرجاء العالم، ومواصلة العمل على كافة المستويات لتنظيم نسخة مبهرة من البطولة، وقال: “حققت قطر إنجازات فاقت التوقعات على الطريق نحو 2022، وتتأهب للترحيب بالمشجعين من شتى دول العالم، كما تواصل الارتقاء بالعمليات التشغيلية واتخاذ خطوات جادة لإجراء مزيد من التحسينات في العديد من المجالات.”
واكتمل العمل في جميع استادات كأس العالم قطر 2022، كما اكتملت أعمال المقاول الرئيسي لاستاد لوسيل، التي سيشهد نهائي البطولة، وسيجري اختبار جاهزية جميع الاستادات قبل انطلاق منافسات البطولة بوقت كافٍ.
يشار إلى أن منافسات مونديال قطر ستنطلق في 21 نوفمبر من العام المقبل في استاد البيت، والذي سيشهد أول مباراة على أرضه نهاية الشهر الجاري بين منتخبي قطر والبحرين في أول أيام منافسات كأس العرب FIFA قطر 2021 ™. كما يستقبل استاد ٩٧٤ (استاد راس أبو عبود سابقاً) في اليوم ذاته المشجعين لأول مرة خلال المباراة التي ستجمع منتخبي الإمارات وسوريا.
ومن المقرر الإعلان عن جاهزية استاد لوسيل مطلع العام المقبل، ليكتمل بذلك عقد الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات المونديال الكروي المرتقب.
لمزيد من المعلومات والحقائق والأرقام حول كأس العالم قطر 2022؛ يرجى زيارة: qatar2022.qa/ar.
* لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.