ما فعله اللاعب باسل جرادي من تخلف عن بعثة المنتخب الوطني اللبناني التي غادرت إلى سيوول، يرقى حد الخيانة العظمى فيما لو قسناه على المنطق العسكري، على ان ما اقدم عليه اللاعب جرادي ليس الحادثة الأولى في مسلسل طويل، ولو تم التعامل معه بحزم منذ المرة الأولى لما كنا وصلنا لما حصل بالأمس في دبي، اذ انه وكما يقول المثل من امن الحساب اساء الأدب، وقد اظهر جرادي تعالياً وغروراً عندما اراد الاتحاد ان يحضره للمنتخب منذ عدة سنوات، حيث رفض الدعوة معللاً ذلك بان لديه فرصة وإمكانية للعب مع منتخب الدانمارك التي يحمل جنسيتها لكن ذلك لم يحصل ، وعندما فقد الأمل وافق على الحضور واللعب مع المنتخب الوطني اللبناني ، وقد قبل الاتحاد الكروي بذلك على قاعدة ان المنتخب الوطني بحاجة له ، وتم التطنيش عن كل التنكر السابق لهويته ووطنه واصوله وجذوره اللبنانية، ثم تمادى اكثر ورفض الإلتحاق بالمنتخب والمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا (2019) وارسل صوراً انه يعاني من إصابة في قدمه لذا لن يستطيع الحضور واللعب مع المنتخب اللبناني، لكن ولان حبل الكذب قصير فقد وضع اسمه بعد أيام قليلة على قائمة اللاعبين ال18 لفريقه هايدوك سبليت في الدوري الكرواتي، وأيضاً لم يعاقب او يحاسب ، ثم تعرض بالضرب لزميله في المنتخب اللاعب سمير اياس في التمارين التحضيرية للمباراة الودية مع المنتخب الاسترالي في سيدني قبل نهائيات كاس آسيا بشهرين تقريباً، وأيضاً لم يحاسب ولم يعاقب، ثم اخترع مشكلة مع المدرب المونتنيغري رادولوفيتش في نهائيات كأس الأمم الآسيوية (2019) بعد المباراة الأولى مع المنتخب القطري ، وقبل المباراة الثانية مع المنتخب السعودي حيث وجه إهانة كبيرة لجميع اللاعبين في المنتخب ، وقد تركه وغادر ليلتحق بفريقه، ولم تتم محاسبته او حتى سؤاله لماذا فعل ذلك ، بل تمت مكافأته واعيد للمنتخب مع إنتهاء عقد المدرب المونتنيغري رادولوفيتش ، إلى ان طفح الكيل في تصرفه الأخير السيء جداً في تخلفه عن موقعة سيوول، فهل سيحاسبه الاتحاد هذه المرة وَالذي لو كان حاسبه منذ البداية لما كان تمادى اللاعب في تصرفاته، ولحماه من شرها