إتاحة الخدمة للمشجعين المكفوفين وضعاف البصر تأتي في إطار الجهود الرامية لاستضافة بطولة للجميع
في إطار الجهود المتواصلة لاستضافة نسخة متاحة وميسرة من مونديال كرة القدم للمشجعين من ذوي الإعاقة؛ أعلن منظمو كأس العالم FIFA قطر 2022™ عن فتح باب التسجيل في البرنامج التدريبي على التعليق الوصفي السمعي باللغتين العربية والإنجليزية، لتقديم الخدمة لمشجعي كرة القدم من المكفوفين وضعاف البصر خلال مباريات البطولة التي تستضيفها قطر من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر.
ويهدف البرنامج إلى تدريب عدد من المعلقين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والأدوات اللازمة لتقديم خدمة الوصف السمعي للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية في استادات مونديال قطر 2022، وذلك من خلال دورات تدريبية مجانية اعتباراً من 19 مارس وحتى شهر أكتوبر المقبل.
وأكد السيد خوسيه ريتانا، مدير الاستدامة في كأس العالم FIFA قطر 2022™، حرص منظمو البطولة على توسيع نطاق خدمة التعليق الوصفي السمعي خلال المونديال المرتقب، وقال: “شهدت بطولة كأس العرب 2021 نجاحاً كبيراً في تقديم التعليق الوصفي السمعي للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية، ما أتاح لهم الاستمتاع بحضور حفل الافتتاح ومجريات إحدى مباريات البطولة. ونهدف إلى مواصلة توفير هذه الخدمة الهامة على نطاق أوسع خلال منافسات مونديال قطر 2022.”
وأشار ريتانا إلى أن توفير التعليق الوصفي السمعي باللغة العربية مؤشر هام على الإرث المستدام الذي سترسيه بطولة كأس العالم 2022 للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية بعد إسدال الستار على منافساتها.
من جانبه أشاد المشجع فيصل الكوهجي، الذي استمع إلى التعليق الوصفي السمعي خلال كأس العرب 2021، بتوفير هذه الخدمة، معرباً عن سعادته لإتاحتها للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية، وقال: “أتاحت لي خدمة التعليق الخاصة بذوي الإعاقة البصرية متابعة أحداث المباراة والاندماج في الأجواء الحماسية المرافقة لها.”
وأضاف: “وجدت متعة كبيرة في حضور المباراة، فقد كانت المرة الأولى التي أحظى فيها بهذه التجربة الرائعة، والجلوس في المدرجات بين صفوف المشجعين، فأنا من هواة كرة القدم وأتوق لمعرفة ما يجري على أرض الاستاد ومتابعة أداء اللاعبين أثناء المباراة.”
وأوضح الكوهجي أنه اعتاد في السابق على مرافقة أحد أصدقائه ليصف له ما يحدث على أرضية الملعب خلال المباراة، أو الاستماع إلى مقطع فيديو مسجل للمباراة على هاتفه النقال. وتابع: “أشعر بسعادة بالغة لخوض تجربة جديدة مع هذه التقنية الحديثة التي أتاحت لي متابعة التفاصيل الدقيقة لمجريات المباراة والاستمتاع بحضور المباريات مثل أي شخص آخر.”
وتتولى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ تنظيم البرنامج بالتعاون مع معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة في قطر، ومركز المتابعة الميسّرة لمباريات كرة القدم في أوروبا.
ويتعيّن على الراغبين في الالتحاق بالبرنامج تقديم تسجيل صوتي مدته 60 ثانية، يتضمن تعليقاً بصوتهم إما باللغة العربية أو الإنجليزية على إحدى مباريات كرة القدم. وسيجري تقييم واختيار المرشحين بناءً على كفاءتهم، وقدرتهم على تقديم تعليق وصفي سمعي دقيق وواضح على مجريات المباراة، مع الأخذ بالاعتبار جودة التسجيل الصوتي.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كان قد وفر خدمة التعليق الوصفي السمعي في الملاعب التي استضافت منافسات كأس العالم 2014 في البرازيل و2018 في روسيا، فيما شهدت بطولة كأس العرب، التي أقيمت في الدوحة أواخر العام الماضي، تقديم الخدمة باللغة العربية لأول مرة في تاريخ بطولات الفيفا. وبإمكان المشجعين الاستفادة من الخدمة من خلال تحميل تطبيق خاص على هواتفهم النقالة، والاستماع إلى وصف دقيق وشامل لمجريات المباراة وأجواء الاستاد، وكذلك لتعابير وجوه اللاعبين وردود أفعالهم خلال المباراة.
وبإمكانكم الاطلاع على مزيد من المعلومات حول البرنامج التدريبي للتعليق على مباريات كرة القدم، وتقديم طلبات التسجيل عبر زيارة هذا (الرابط).
** لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.