كتب رياض صبره
وصل المنتخب البرازيلي إلى مدريد استعدادًا للمباراة الودية أمام إسبانيا امس الثلاثاء وستتجه كل الأنظار نحو فينيسيوس في البرنابيو لسببين رئيسيين اولهما تكريسه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم وثانيهما المبادرة التي قام بها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد البرازيلي في الحرب ضد العنصرية. وقبل المباراة تحدث تحدث المهاجم إلى وسائل الإعلام في مجمع تدريب ريال مدريد في الفالديبيباس وقدم رسالة واضحة:”إن الحرب ضد العنصرية أصبحت أكثر حيوية من أي وقت مضى” واول سؤال كان :لماذا تعتقد أنك تعرضت للكثير من الإهانات هل هذه عنصرية؟ “أعتقد أنه أمر محزن للغاية أنني مررت به في كل مباراة في كل يوم وفي كل مباراة ألعبها وأقول أيضًا أنني لست وحدي وليس فقط في إسبانيا بل في جميع أنحاء العالم في بلدي هناك صعوبات لكونك أسودًا، فهم دائمًا يختارون شخصًا أبيض ولقد حدث ذلك لأبي أيضًا فلم يوظفوه بسبب لون بشرته ولقد تحملت الكثير من الإهانات بسبب كل ما يحدث لي فالعنصريون أحرار في مواصلة الإهانات ولا أحد يواجههم مع كل يوم يمر أشعر بالحزن بسبب كل الإهانات التي أتلقاها ،يجب أن أقاتل كل يوم حتى لا يمر الناس بما أمر به الآن خلال 5 أو 6 سنوات “. والسؤال الثاني حول المباراة:ستلعب على ملعب فريقك مع الفريق الزائر وأيضًا كشخصية بارزة في الحملة ضد العنصرية ماذا تتوقع من المباراة ؟:” أشكر جميع اللاعبين في إسبانيا على دعمهم لا يقتصر الأمر على إسبانيا فحسب بل هناك الكثير من العنصرية بشكل عام لقد ساعدني المزيد والمزيد من اللاعبين الإسبان وأرسلوا لي رسائل، وأجروا مقابلات… لقد اعتقدت دائمًا أن FIFA وCONMEBOL وUEFA يمكنهم القيام بأشياء أكثر مثلما يفعل الاتحاد البرازيلي فأريد أن أقاتل من أجل جميع الفقراء وأريد أن يتغير ذلك وأنه عندما أتحدث إلى الصحافة لا يتعين علي أن أتحدث عن هذه الأشياء”. والسؤال الثالث: في ردك الأول قلت إن العنصريين لا يعاقبون إنهم أناس بيض يتحدثون عنك وعن العنصرية ؟ :”أعتقد أنه يتعين عليهم التحدث بشكل أقل عن كل ما أقوم به في الملعب بالطبع يجب أن أتحسن لكن عمري 23 عامًا فقط وهذه عملية طبيعية ولقد غادرت البرازيل عندما كنت صغيرًا جدًا ولم أتمكن من تعلم أشياء كثيرة عن العنصرية فهنا في إسبانيا يمكنك الدراسة في بعض الأحيان وتكون لدي رغبة أقل في اللعب وإرادة أقل فأريد مواصلة القتال”. (هنا انهار ليبكي ويصفق الصحفيون). والسؤال الرابع: من الصعب رؤيتك هنا وأنت تبكي وتبكي هل تشعر بالوحدة مع كل هذا ومن أين تستمد قوتك؟ :”أؤمن أن كل الناس معي ويرافقونني فكل يوم يرسلون لي رسائل لمواصلة القتال وهذا ما يدعمني مع عائلتي وأحظى بهذا الدعم وراحة البال لوجودي هنا والتحدث نيابة عن الكثير من الناس ومن المهم أن أكون هنا وأتحدث عن جميع الأشخاص الذين قد يمرون بما مررت به”. والسؤال الخامس:في المباريات القليلة الماضية بدا أنك غير مركّز واستهدفك بعض الأشخاص من الجمهور فغضبوا وبدأوا في توجيه الشتائم وتوجيه الإشارات العنصرية لماذا؟ :” إذا بدأ الناس بمعاقبة الأشخاص الذين يفعلون ذلك فسيكون كل شيء أفضل للجميع اليوم هناك الكثير من الشكاوى والرسائل وما إلى ذلك، وفي النهاية يحدث ما حدث لصديقي في برشلونة فيتم فتح تحقيق ولا يحدث شيئا. ولن نغير تفكيرهم إذا لم نتحدث فالأمر يتعلق بالأطفال الذين يفعلون ذلك أيضًا. أنا لا ألومهم لأنهم أبرياء ويقلدون ما يرونه من والديهم فلقد حاربت ضد كل هذا” . والسؤال السادس : كيف ترى نفسك كمتحدث رسمي في المعركة ضد العنصرية؟ :”كرة القدم لديها الكثير من اللاعبين الأفضل مني الذين مروا بهذه المرحلة وأريد أن يتطور الناس وأريد أن نحظى بمزيد من المساواة في المستقبل القريب مع تقليل حالات العنصرية، وأن يتمتع السود بحياة طبيعية دعهم يعودون إلى المنزل ولن يكون بدون أي مشاكل ليكونوا قادرين على الاستمرار في التركيز على اللعبة ففي بعض الأحيان أرغب في التركيز على المباراة ولا أستطيع ذلك، من الصعب جدًا التفكير في هذا كل يوم. (يبكي مرة أخرى) وأريد فقط أن ألعب كرة القدم، وأن أفعل كل شيء من أجل النادي وعائلتي”. السؤال السادس : لقد انهرت بالبكاء عدة مرات خلال هذا المؤتمر الصحفي من أين تحصل على القوة للاستمرار؟ :”من عائلتي ومن الأشخاص الذين يعانون في البرازيل أعرف من أين أتيت وما عانيت وكافحت للوصول إلى هنا وانه صعب جدا”. والسؤال الاخير:
هل فكرت في مغادرة مدريد؟
:”لم أفكر أبدًا في مغادرة مدريد لأنني إذا غادرت سأتفق مع العنصريين وسأتقبل فوزهم. ولذلك سأواصل القتال وتسجيل الأهداف حتى يتمكن الناس من رؤية وجهي أكثر واستمر في التطور حتى يحدث هذا سالعب كرة القدم واجعل الناس سعداء فالعنصريون أقلية ولأنني لاعب متألق من مدريد ونفوز بالألقاب فالأمر صعب بالنسبة لي وسأظل حازما وقويا لأن الرئيس يدعمني والجميع كذلك لأن اسبانيا ليست عنصرية “.