قانون جديد لحراس المرمى في كأس العالم للأندية يُغير كرة القدم للأبد

كتب رياض صبره

أحدث تعديل لقانون الفيفا يزيد من مدة بقاء حراس المرمى في الكرة ولكنه مصمم لتسريع اللعبة. وتُمثّل بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025 بداية عهد جديد للبطولة التي كانت تُقام سابقًا بشكل محدود للغاية كما تُمثّل أيضًا بداية عهد جديد لكرة القدم ككل مع تطبيق تغيير قانوني مهم من شأنه تسريع وتيرة تطور هذه الرياضة مستقبلًا. فما هي قاعدة الثماني ثوانٍ لحراس المرمى؟

يُطبّق في كأس العالم للأندية وكذلك في بطولة أوروبا تحت 21 عامًا قاعدة الثماني ثوانٍ لحراس المرمى بهدف ردعهم عن إضاعة الوقت. ومن الغريب أن القاعدة في الواقع تمتد إلى طول الوقت الذي يُسمح لحارس المرمى بالاحتفاظ بالكرة بين يديه. وشهد عام 1998 تطبيق قاعدة الست ثوان والتي صُممت لمنح الفرق ركلة حرة غير مباشرة في منطقة جزاء الفريق المنافس عندما يحتفظ حارس مرمى الفريق المنافس بالكرة لأكثر من ست ثوان. ومع ذلك كانت أمثلة تطبيق هذه القاعدة نادرة مما أثار استياء بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

“في العديد من الدوريات يميل حارس المرمى إلى الاحتفاظ بالكرة بين يديه لمدة 20 أو حتى 25 ثانية وهي مدة طويلة جدًا خلال المباراة” هذا ما صرَّح به الحكم الإيطالي الشهير الذي اعتزل عام 2005. وأضاف قائلا: “لا يوجد ما يُثير السخرية في هذا الأمر.”

فكيف تعمل قاعدة الثماني ثوانٍ الجديدة؟ في كأس العالم للأندية وطوال مباريات كرة القدم بدءًا من 1 حزيران سيُعاقَب حراس المرمى الذين يُبقون الكرة بين أيديهم لأكثر من ثماني ثوانٍ بمنح ركلة ركنية للفريق المنافس. وسيقوم الحكام بالعد التنازلي من ثمانية ثم يرفعون ذراعهم للإشارة إلى أنه يتبقى خمس ثوان لحارس المرمى لإطلاق الكرة. وقد جُرِّبت هذه القاعدة بالفعل في بطولتي كوبا ليبرتادوريس وكوبا سود أمريكانا في أمريكا الجنوبية حيث كشف كولينا عن معاقبة حارسي مرمى في 160 مباراة.

ولذلك سيتم استهداف مُضيّعي الوقت في كأس العالم للأندية، وبالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تشهد البطولة فترات طويلة من الوقت بدل الضائع على غرار ما حدث في كأس العالم قطر 2022 في محاولة إضافية لمكافحة إضاعة الوقت وعلق كولينا: “سيتم تعويض الوقت الضائع”.