تقف لعبة كرة القدم اللبنانية على مفترق طرق هذه الأيام، بعدما اتخذ نادي النجمة قراره بتعليق مشاركته في بطولة الدوري العام، معتبراً ان هناك تعليباً للنتائج في بعض المباريات، غامزاً من قناة الحكام الذين اتهمهم بمحاباة ومسايرة فريق العهد، ولم تفض كل الإتصالات التي حصلت بعدها في إحداث ثقب في جدار الأزمة المستجدة، مع تسجيل حضور لافت ووازن للاحزاب في المشاورات التي حصلت، فبقي التعنت سيد الموقف وباتت اللعبة امام مشكل كبير ان لم تقم مباراة اليوم ، التي قيل ان محاولات جرت لتأجيلها 48 ساعة او تأجيل المرحلة بكاملها، ولم يتجاوب الإتحاد مع هذا المطلب، طالباً تلقيه طلباً من ناديي النجمة والعهد معاً لينظر في الموضوع، وهو ما رفضه نادي العهد أيضاً متذرعاً بانه في حال أُجلت هذه المباراة ما الذي يضمن عندها إقامة ومتابعة كامل جدول مباريات البطولة، وإذا ما تخلف فريق النجمة عن الحضور لمباراة اليوم فان هذا يعني انه اتخذ قراراً كبيراً بالمواجهة حتى النهاية والذي قد يصل حد الإنسحاب من بطولة الدوري الحالي ، وعندها سننتظر إذا ما كانت هناك اندية ستتضامن مع نادي النجمة وتعلن الإنسحاب أيضاً من البطولة، وفي تلك الحالة سيتبين ان هناك قراراً بفرط او فض الإتحاد الحالي وتغييره، ثم علينا الإنتظار لمعرفة ما إذا كان الإتحاد سيتابع روزنامته الموضوعة وبرنامج بطولاته كما هو في حال انسحب نادي النجمة منها، ام انه سيفسح في المجال امام المعالجات التي سيحاول إيجادها سعاة الخير واصحاب النوايا الطيبة، وبالمحصلة فان كرة القدم اللبنانية امام مفرق طرق اليوم فهل سيمر بسلام، ام ان الامور ذاهبة نحو التصعيد الكبير.