كتب حسين حجازي
سلط خبر إصابة احدى لاعبات فريق السلام زغرتا بفايروس كورونا المستجد (كوفيد19) الضوء مجدداً على ما كنا حذرنا منه سابقاً، لناحية ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية الواجب إتباعها في الملاعب اللبنانية ، مع استمرار استفحال الوباء وحصده المزيد من المصابين في لبنان يومياً، فبعيداً عن المكان الذي اصيبت فيه اللاعبة التي نتمنى لها ولجميع المصابين في بلدنا والعالم الشفاء العاجل، فمن الواجب على جميع الأندية من جديد ان تقوم بكل الخطوات العملية للتأكد من سلامة الجميع لديها من لاعبين واجهزة فنية وحتى ادارية مرافقة للفريق، مع ضرورة إجراء الفحص الدوري الروتيني قبل بداية كل حصة تدريبية او مباراة ، واي ضخص لا يكون سليما ومعافى مئة بالمئة يجب استبعاده ولو لم تظهر عليه عوارض (كوفيد19) لان صحة المجتمع عامة والكروي خاصة هي مسؤولية الجميع ، والتستر على اي شخص ممن هم في مجال اللعبة والنادي يعتبر تستر على جريمة اخلاقية بشعة، مع الإشارة الى انه ليس المطلوب فضح من يصاب بالوباء، بل المطلوب حجره وإجراء الخطوات الطبية الصحيحة لعلاجه، ومنعه من المخالطة مع باقي افراد الفريق، لذا فالمسؤولية هنا كبيرة على عاتق الأندية والاتحاد معاً، واعتقد ان الامر يستحق من الاتحاد تأليف لجنة طبية للكشف على الإجراءات التي تتبعها الأندية، والتأكد من انها تسير بحسب الإرشادات والمعايير التي وضعها الاتحاد نفسه بين يدي الأندية وطلب تطبيقها ، ويجب على الاتحاد ان يمنع كل ناد لا يطبق الإرشادات الصحية التي وضعت منعه من المشاركة في البطولات والمسابقات الرسمية ، كما على اللجنة ان تقوم بزيارات غير معلنة لملاعب واماكن تدريب الأندية ومعاينة ما يطبق من إجراءات ، وذلك حرصاً على سلامة اللعبة واللاعبين، والا فان الموسم الكروي الجديد سيكون مهدداً ومعه لقمة عيش اكثر من خمس مئة عائلة على الاقل، فمن اجل هؤلاء ومن اجل اللعبة التي نعشق يجب ان يتعاون الجميع لتجاوز هذه المحنة والحفاظ على كرة القدم اللبنانية، فهل انتم فاعلون ؟؟