كتب رياض صبره
كشف نجم برشلونة لامين يامال البالغ من العمر 17 عاما لصحيفة AS عن أحلامه بتحقيق الثلاثية مع برشلونة فلقد كانت هناك نقاط هذا الموسم عندما بدا لامين وكأنه أفضل لاعب على هذا الكوكب ومنذ انضمامه إلى الفريق الأول لبرشلونة في سن الخامسة عشرة فقد حقق يامال صعودًا صاروخيًا في عالم كرة القدم. وأصبح لاعبًا أساسيًا في برشلونة ولاعبًا أساسيًا في المنتخب الإسباني مساهمًا في تتويجه ببطولة يورو 2024 الصيف الماضي، وهو الآن يتطلع إلى تحقيق النجاح مع النادي. يتقاسم برشلونة حاليًا صدارة الدوري الإسباني مع ريال مدريد ويواصل المنافسة على لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا. ومع اقترابنا من المراحل النهائية لموسم 02024-2025 أجرت صحيفة AS حديثا معه للحديث عن الألقاب.فرغم مواهبه المذهلة في الكرة فإن ما يميز يامال عن 99% من اللاعبين الناشئين الموهوبين هو نضجه الذهني فهو يلعب بحكمة لاعب يفوق عمره بمرتين ويتمكن من مواجهة الضغط الهائل والمستنفذ الذي يمارسه عليه نادي برشلونة. فلقب الدوري الإسباني هو الهدف الأول لبرشلونة في بداية كل موسم وهذا الموسم ليس استثناءً ومع سلسلة انتصارات متتالية في الدوري يُعد برشلونة الفريق الأكثر تألقًا في الدوري .لكن النجم الشاب لا يستسلم للحماس فهو يعلم أن بطولة هذا العام قد تُحسم بفارق ضئيل :”أعتقد أن اللقب سيذهب إلى الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء فبرشلونة وريال مدريد فريقان عالميان نادرًا ما يُضيعان نقاطًا وهما في حالة بدنية جيدة وأعتقد أن مباراة الكلاسيكو في أيار على ملعب مونتجويك ستكون بالغة الأهمية كما كانت مباراة الأحد التي لعبناها على ملعب ميتروبوليتانو ضد أتلتيكو”. هكذا بدأ الشاب حديثه واضاف قائلا :”لكن أحيانًا تُحسم البطولات في مباريات تفلت من بين أيدينا فجأةً وحدث لنا ذلك في كانون اول ضد بيتيس وليغانيس فلو فزنا فيهما لكانت لدينا الآن أفضلية جيدة لكن الحقيقة أننا دخلنا آذار متعادلين في النقاط وقد يكون الكلاسيكو في مونتجويك حاسمًا”. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية تحولات كبيرة في برشلونة مع سلسلة من الانتقالات وتغييرات طويلة في المدربين ونجح الفريق في الفوز بالألقاب خلال تلك الفترة لكن اللقب الأهم دوري أبطال أوروبا أفلت من أيديهم.
حقق برشلونة آخر انتصاراته في دوري أبطال أوروبا بتشكيلته الأسطورية لموسم2014-2015 بقيادة لويس إنريكي بثلاثي هجومي مكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار جونيور. كان هذا هو الفريق الذي نشأ يامال على متابعته وعشقه والذي يسعى الآن إلى تقليده.”إنها مسابقةٌ أسرتني منذ صغري منذ أن سمعتُ نشيد دوري أبطال أوروبا على التلفاز وتخيّل أن أعود إلى المنزل متأخرًا يوم ثلاثاء بعد التدريب مع فريق الشباب وأُشغّل التلفاز مع والديّ وأشاهد كأس أوروبا يا له من أمرٍ مميز” هكذا وصف شعوره عن البطولة الأهم. حتى الآن في مسيرته الكروية الشابة ارتقى لامين يامال إلى قمة كرة القدم العالمية بخطواتٍ مثالية لقد أثبت نفسه كنجمٍ لامعٍ لناديه ومنتخب بلاده وحقق بالفعل نجاحًا دوليًا لم يحققه العديد من عظماء الكرة على مر العصور وطوال مسيرته الكروية الشابة، كان يُرشَّح له أن يُعيد برشلونة إلى أمجاده يومًا ما. ولحسن الحظ يُحقق الشاب البالغ من العمر 17 عامًا هذه التوقعات.