لا تيأسوا

تكاد تكون واحدة من المرات القليلة التي تحظى فيها مباراة للمنتخب الوطني اللبناني بذلك الإهتمام الكبير وغير المسبوق، حيث انطلق العمل بشكل مبكر من اجل تأمين حضور جماهيري كبير، وكان هناك مساعي وجهد متواصل من اجل تأمين وسائل النقل المجاني للجمهور مع تأمين بطاقات الدخول أيضاً، وقد اثمرت تلك الجهود عن مبادرات جيدة وتقديمات كثيرة من مختلف رجال الأعمال ورؤساء الأندية، بشكل كان سيؤمن حضور جماهيري كبير ولافت، لا سيما في المباراة الأولى مع المنتخب الإيراني، نظراً لسمعته الممتازة ومستواه الفني الرفيع، فضلاً عن جودة النجوم المحترفين في صفوفه والذين ينشطون في الأندية الأوروبية العريقة والكبيرة، لكن يبدو ان كل ذلك الجهد والتعب سوف يذهب ادراج الرياح، اذ ان التوجه هو لإقامة المباراتين دون حضور الجمهور وبذريعة الأسباب الأمنية كما قيل، لكن ذلك الامر لا يجب ان يحبط الرابطة الوطنية ولجان دعم المنتخب الوطني، بل يجب ان يؤسس عليه وان تكون الحملة التي شنت وشهدت تجاوباً كبيراً من المحبين للعبة من رجال الأعمال والميسورين مادياً، والذين رغم الضائقة الاقتصادية الصعبة والظروف المادية الخانقة، إلا انه تبين ان الجميع مستعد للتضحية وتقديم اي شيء قادر عليه عندما يتعلق الامر بعنوان كبير وجامع هو المنتخب الوطني اللبناني، لذا لا يجب ان تحبطوا او تصابوا باليأس فيما لو لم يسمح بحضور الجمهور، وليتم التركيز على النصف المليء من الكوب وهو التجاوب الواسع من الجميع مع حملة دعم المنتخب، والتي يجب ان تكون موجودة في كل مباراة للمنتخب الوطني على أرضه ، وليس في مباريات معينة وخاصة فقط.