حقق منتخب لبنان الوطني لكرة القدم فوزه الثاني ضمن بطولة اتحاد جنوب آسيا وجاء على حساب منتخب بوتان المتواضع والضعيف بنتيجة جيدة (4-1) بعد عرض لبناني جيد لا سيما في الشوط الأول الذي يعتبر افضل ما قدمه المنتخب اللبناني في دورتي الهند.
وقد فضل المدرب الكسندر اليتش البدء بتشكيلة فيها الكثير من التغيير عما سبق من مباريات في الفترة القصيرة الماضية فشارك الحارس انطوان دويهي للمرة الاولى وغاب كريم درويش عن التشكيلة الأساسية ، فيما وللمرة الثانية على التوالي جلس القائد حسن معتوق على مقاعد البدلاء وشارك في الدقائق الأخيرة.
وتمكنت التشكيلة التي غلب عليها طابع وعنصرية الشباب من تسيّد الملعب وأظهر اللاعبون اللبنانيون قدرة على التسجيل بكثافة غابت عن المباريات السابقة ولو أن بوتان لا تفرق كثيراً عن غيرها من المنتخبات التي واجهها المنتخب الوطني اللبناني في المباريات السابقة ، بإستثناء الهند . ولم ينتظر محمد صادق أكثر من 11 دقيقة حتى افتتح التسجيل بعد ان ارتدت تسديدة علي الحاج من الحارس البوتاني، ثم أضاف علي الحاج هدفاً ثانياً من مجهود فردي رائع راوغ فيه اربعة مدافعين ثم سدد الكرة في المرمى، وأضاف خليل بدر الهدف الثالث واختتم مهدي الزين مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الرابع من متابعة لتسديدة محمد صادق ، لينتهي الشوط بتقديم عريض لمنتخب لبنان (4-0).
في الشوط الثاني تراخى اللاعبون اللبنانيون وتراجعوا كثيراً بعدما ضمنوا الفوز ، ليهبط المستوى الفني العام للفريق رغم قدرته على التسجيل اكثر وفي مناسبات شتى وكان عنوان الشوط الأخطاء الدفاعية وتألق الحارس الدويهي فحصلت بوتان على ركلة حزاء بعد عرقلة الدهيني لأحد المهاجمين لكنها سددت خارج الخشبات الثلاث لكنهم استطاعوا تقليص الفارق في الدقيقة 79 وسط حالة من التشتت الذهني وقلة التركيز عند المدافعين. لتنتهي المباراة بفوز المنتخب اللبناني علي منتخب بوتان (4-1) وبلوغه الدور نصف النهائي للمسابقة باكراً ومتصدراً لمجموعته.
مع تسجيل ملاحظة لم يفهم لماذا تراجع المنتخب اللبناني في الشوط الثاني بهذا الشكل المريب بعدما كان قادراً على تسجيل نتيجة تاريخية في شباك بوتان، لكن اللاعبين لم يفعلوا واكتفوا باهداف الشوط الأول فقط لا غير، لكن عليهم التذكر ان المباراة تتألف عادة من شوطين ومدتها تسعون دقيقة مع وقت ضائع.