كان يعرف فريق التضامن صور مسبقاً انه لا يملك اي أمل في المنافسة على لقب بطولة الدوري لهذا الموسم، لفارق الإمكانيات الكبير بينه وبين فرق ثلاثي الصدارة ، لكن ذلك لم يحبطه او يجعله يرمي المنديل الأبيض ويرفع راية الإستسلام، بل على العكس فقد قرر التمرد والتحدي وإثبات الذات والوجود وقول كلمته، وعدم السماح بإستعماله معبراً للفرق ويمكن تجاوزه بسهولة وحصالة نقاط، وقرر ان يكون له كلمة ورأي بمن سيكون بطلاً للدوري، وها هو يسقط كل أسبوع فريق عن الصدارة التي تتبدل بعد المواجهة الصعبة مع سفير الجنوب، الذي أصبح عصياً على الهزيمة في أرضه، وعاد يذكرنا بالعصيان والصمود الاسطوري لأهل وأبناء مدينة صور في وجه القائد الشهير الإسكندر المقدوني، والذي كما تذكر كتب التاريخ انه منذ آلاف السنين حاصر المدينة لكنه لم يستطع ان يدخلها او يطوع سكانها وأهلها، واليوم وبعد كل تلك المدة الزمنية الطويلة، إلا أن تلك الواقعة لا زالت حاضرة في اذهان لاعبي فريق التضامن صور ، الذين قرروا السير على نفس طريق الاسلاف ولو من بوابة الرياضة ولعبة كرة القدم، ما فعل من حضورهم وجعله قوياً على أرض الملعب، وبات لهم كلمة ورأي في تحديد هوية الفريق البطل