لماذا دفن مارادونا من دون قلبه؟!

كتب رياض صبره

تم أخذ قلب مارادونا وأعضاء أخرى كجزء من التحقيق في ظروف وفاته في 25 تشرين الثاني 2020 وكان القلب متضخماً بشكل غير طبيعي (يزن 503 غرامات أي ضعف الوزن الطبيعي تقريباً) مما كان دليلاً رئيسياً في محاكمة فريقه الطبي بتهمة الإهمال. وكشف الصحفي والطبيب نيلسون كاسترو أن السلطات تلقت معلومات حول مؤامرة من قبل مجموعة من المشجعين المتطرفين (الـ “بارا برافا”) لنبش قبره وسرقة قلبه مما استلزم إبقاءه في عهدة الشرطة. اما عن الموقع الحالي للقلب فقد تم حفظ قلب مارادونا في مادة الفورمالديهايد ويوجد حالياً تحت حراسة الشرطة في قسم التشريح التابع لشرطة مقاطعة بوينس آيرس في لابلاتا، الأرجنتين. ووفقاً للبروتوكولات القانونية يجب أن يظل القلب تحت الحماية لمدة عشر سنوات على الأقل قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مصيره من قبل الأسرة والمحاكم المختصة. وكانت قد هزّت وفاة دييغو أرماندو مارادونا في 25 تشرين الثاني 2020 عالم كرة القدم وفتحت فصلاً مُقلقاً. وقد تم دفن اللاعب الأسطوري رقم 10 دون قلبه الذي أُزيل خلال فحوصات الطب الشرعي إلى جانب أعضاء أخرى كالكبد والكلى لتحديد سبب الوفاة. وتم الحديث عن الندوب الناتجة عن احتشاءات مجهرية سابقة جعلت القلب دليلًا أساسيًا في التحقيق. ووفقًا لتقارير قضائية وُجدت تهديدات موثوقة من جماعات عنيفة تنوي سرقة القلب كرمز خالد. وقد اعتُبر الخطر جسيمًا لدرجة أن المسؤولين قرروا عدم دفنه مع جثمان بطل كأس العالم.
وبعد فترة العشر سنوات يمكن دفنه في نهاية المطاف إلى جانب جثمان مارادونا على الرغم من أن عائلة مارادونا والمحاكم والمؤسسات المعنية ستدرس هذا الاحتمال بعناية. وحاليًا يرقد أسطورة كرة القدم في مقبرة غاردين بيلا فيستا ببوينس آيرس، إلى جانب والديه في قبر خاص. أما قلبه، فقد أصبح رمزًا آخر لأسطورته عضوًا غارقًا في الأساطير محروسًا بحذر ومبجلًا كجزء من قصة دييغو مارادونا الخالدة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شكوك تحوم حول مشاركة لاعب البرج أحمد حجازي في لقاء شباب الساحل

Share this on WhatsApp    يتابع لاعب فريق البرج الدولي اللبناني السابق أحمد حجازي رحلة ...