تعتبر نتيجة إياب الدور نصف نهائى بين مانشستر سيتي وريال مدريد على ملعب الاتحاد نتيجة واقعية لمستوى الفريقين هذا الموسم وجاءت الأهداف الاربعة النظيفة من لاعبي السيتي في مرمى النادي الملكي بمثابة الانذار الاخير لإدارة الريال ان الفريق الذي لا يقهر أصبح من الماضي، والدليل فوز نادي برشلونة بلقب الدوري الاسباني بفارق 14 نقطة عن غريمه المدريدي دليلا حسيا ولا يقبل الشك أن الذي وصل للدور نصف النهائي بالفوز على ليفربول وتشيلسي اللذان يقدمان موسما سيئا لن يصمد أمام الفرق القوية وخاصة مانشستر سيتي الذي لا يقهر على أرضه في هذه البطولة ويملك سجلا حافلا. تعادل الفريقان ذهابا في مدريد بهدف لكل من الفريقين وكانت مباراة الإياب بمثابة انتقام النادي الإنكليزي من هزيمة الموسم الماضي والخروج من المسابقة. وصل السيتي إلى النهائي الثاني له هذا الموسم بعد نهائي كأس انكلترا وهو على قاب قوسين أو أدنى من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي للسنة الثالثة على التوالي .
ماذا حصل في ملعب الاتحاد؟
مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي قال إن الأمر بسيط لقد لعب السيتي افضل من فريقه وفاز، مع تذكيره أن الموسم الماضي فريقه كان افضل وتأهل. والغريب أنه بعد هذه الخسارة الصدمة تم طرح مستقبل أنشيلوتي مع الفريق الذي ينتهي عقده الموسم المقبل، ولماذا لم يتم طرح الفكرة بعد هزائم الدوري الاسباني وفشله بالحفاظ على اللقب. عناصر القوة في الملكي اضمحلت وجاءت الارقام لتعبر عن ذلك دون أدنى شك وظهر الملكي بمستوى أندية الدوري الإنكليزي المهددة بالسقوط والتي تفشل بمواجهة رجال غوارديولا كما حصل في أكثر من مباراة. تراجع مستوى ريال مدريد لايلغي فكرة قوة السيتي الذي دحرج رؤوس العديد من الأندية في طريقه لمواجهة حامل اللقب الذي فشل بالدفاع عن لقبه. حصل في ملعب الإتحاد أن عبقرية غوارديولا أطاحت بأسلوب أنشيلوتي الذي حقق هذا الموسم لقب كأس ملك إسبانيا فقط .