أعرب أعضاء من شبكة قطر لقادة المشجعين عن سعادتهم بدورهم في تعزيز حماس جماهير كأس العرب FIFA قطر 2021™ والتي فاق عددها نصف مليون مشجع بختام دور الثمانية.
وأكد قادة المشجعين في حوار مع موقع qatar2022.qa على أهمية دعم الجماهير لمنتخباتها خلال البطولة التي تختتم منافساتها السبت القادم.
كما أشاد عدد منهم بالأثر الإيجابي لكرة القدم وقدرتها على التقريب بين الأفراد والمجتمعات من مختلف الثقافات والذين يجمعهم الشغف باللعبة الأكثر شعبية في العالم التي تروج لمعاني الوحدة والتعاون والإخاء بين الجميع.
محمد عبد الهادي- قائد مشجعي منتخب فلسطين
المشجعون العنصر الأهم في المباراة
أكد محمد عبد الهادي، الذي يعمل مهندساً في الدوحة، ويقود رابطة مشجعي المنتخب الفلسطيني، أن المشجعين العنصر الأهم في أي مباراة، فالدعم الذي يقدمه الجمهور لفريقه يرفع معنويات اللاعبين ويعزز حماسهم لتقديم أداء أفضل.
وأضاف: “عندما تلقى المنتخب الفلسطيني هدفاً في مرماه أمام منتخب جزر القمر في التصفيات المؤهلة لكأس العرب؛ كنا على ثقة أن هتافاتنا ستعزز الروح المعنوية لمنتخبنا وتحسن أدائه، وإثر ذلك سجل منتخبنا خمسة أهداف وتأهل إلى نهائيات كأس العرب.”
وأوضح عبد الهادي أن شغفه بكرة القدم وسيلة لتأكيد انتمائه لوطنه فلسطين، واعتزازه بعادات وتقاليد بلاده والفخر بهويته. وتابع: “غمرتني مشاعر الفخر لمشاهدة أسود كنعان يمثلون وطني في محفل رياضي مرموق مثل كأس العرب، ويقدمون أداءً مشرفاً ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات عريقة في كرة القدم.
وتابع: “حظيت مباريات منتخب فلسطين في كأس العرب بحضور جماهيري واسع من الجالية الفلسطينية في قطر، ومن المشجعين القادمين من خارج الدولة، واستمتع الجميع بالأجواء المبهرة خلال البطولة. وقد حرصنا على حضور مباريات لمختلف المنتخبات وفي مقدمتها المنتخب القطري الذي عوّد المشجعين على أداء احترافي ممتع.”
ميس غصن- قائدة مشجعي منتخب سوريا
البطولة ملتقى العرب
وقالت ميس غصن التي تعمل في قطاع الصحة، وقائدة مشجعي منتخب سوريا في قطر، أن كرة القدم تحرك فيها مشاعر كثيرة تلازمها طويلاً حتى بعد انطلاق صافرة النهاية. وأضافت: “تنتابنا كمشجعين مشاعر الحماس لفترة طويلة بعد خروجنا من الاستاد، ويغمرنا هتاف الآلاف باسم بلدنا بسعادة لا توصف.”
وأكدت غصن أن لعبة كرة القدم مرادفة للبهجة، وتسهم في التخفيف من ضغوط الحياة، وتمثل ملاذاً رحباً للكثيرين لمواجهة التحديات. وتابعت: “تنشر الساحرة المستديرة أشكالاً لا مثيل لها من الفرح والسرور، ولهذا السبب أنا متحمسة لقيادة المشجعين السوريين خلال بطولة كأس العرب ومونديال العام المقبل.”
وأعربت ميس عن سعادتها بمشاركة منتخب بلادها في كأس العرب التي جمعت المشجعين من أنحاء العالم العربي، للاحتفال بكرة القدم في مهرجان رياضي استثنائي على أرض قطر.
فيصل البلوشي- قائد مشجعي منتخب عمان
كرة القدم توحد الناس
أما فيصل البلوشي، موظف في القطاع الحكومي، وقائد مشجعي المنتخب العماني، فشدد على أهمية كرة القدم وقدرتها على جمع الناس تحت راية واحدة بغض النظر عن أصولهم وانتماءاتهم واللغة التي يتحدثونها.
وأضاف: “تنفرد الساحرة المستديرة عن غيرها من الرياضات الأخرى بتأثيرها الكبير في خلق الانسجام والتناغم بين الناس، كما تسهم في تغيير التصورات السائدة عن ثقافة أو منطقة ما، وتقريب الشعوب من بعضها ونشر ثقافة التسامح والسلام.”
وأشار البلوشي إلى أن حضور المشجعين للمباريات لا يقتصر على مساندة المنتخب، وإنما يتعدى ذلك إلى الرغبة في الاحتفاء معاً بهذه الرياضة الجميلة والتعبير عن شغف الجميع بكرة القدم.
وتابع: “لطالما تمنيت أن يرى العالم أداء المنتخب العماني، وقد شكّلت الاستادات المونديالية منصة مثالية لتعريف جماهير كرة القدم في المنطقة والعالم بكرة القدم العربية.”
سيد بربوشي- قائد مشجعي منتخب موريتانيا
اللاعبون والمشجعون خير سفراء لبلدانهم
من جانبه، قال سيد بربوشي، والذي يعمل في قطاع العقارات، وقائد مشجعي منتخب موريتانيا، أن لكرة القدم تأثير واضح على شخصيته وأسلوب تفكيره. وأضاف: تعلمت من كرة القدم أن الحياة ساحة للتنافس الشريف، ولا بدّ من التعاون واللعب بروح الفريق الواحد من أجل الفوز ورد جزء من جميل أوطاننا علينا.”
وتابع: “أحرص على دعم المنتخب الموريتاني وتشجيعه في المنافسات لأنه يمثل بلادنا أمام العالم. ويعتبر اللاعبون خير سفراء لبلدهم، وكذلك حال المشجعين المتحمسين في المدرجات. ويحظى المنتخب الموريتاني بمؤازرة المشجعين الموريتانيين من حول العالم.”
كانت اللجنة العليا قد وجهت مؤخراً دعوة لـوفد من شبكة قطر لقادة المشجعين ضم 44 مشجعاً من 28 دولة، لزيارة قطر ضمن برنامج حافل أتاح للوفد حضور افتتاح البطولة في استاد البيت الذي احتضن مباراة قطر والبحرين وزيارة استاد خليفة الدولي، واستكشاف عدد من المعالم السياحية في البلاد، إضافة إلى التعرف عن كثب على جاهزية قطر لاستضافة مونديال 2022، والترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم.
وتتعاون اللجنة العليا مع قادة المشجعين للتفاعل مع جماهير كرة القدم من حول العالم، واطلاعهم على معلومات أساسية عن قطر والنسخة المقبلة من كأس العالم التي ستنطلق في 21 نوفمبر المقبل.
ويشارك قادة المشجعين في حلقات نقاشية واستبيانات شهرية، للإسهام في الجهود المتواصلة لضمان تجربة استثنائية لجمهور البطولة في 2022. وتضم شبكة قطر لقادة المشجعين 410 مشجعاً من 51 دولة، ويمثلون قواعد المشجعين من مختلف المناطق والثقافات في كافة أرجاء العالم.
للمزيد حول شبكة قطر لقادة المشجعين يرجى زيارة هذا (الرابط).
** لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.