منتخب لبنان يختبر قاعدته المحلية أمام قطر بغياب المحترفين

تنتظر منتخب لبنان لكرة القدم عند الساعة 18:30 من مساء الأحد، مواجهة وديّة استثنائية، عندما يلتقي مضيفه منتخب قطر بطل آسيا على استاد خليفة الدولي في الدوحة.

المباراة التي تسبق استحقاقات الخريف الآسيوية، تفرض واقعاً مختلفاً على “رجال الأرز”، إذ يغيب عنها اللاعبون المحترفون على اعتبار أنها تقام خارج أجندة “الفيفا”، ما يعطي أسماءً محلية عائدة فرصة جديدة لاثبات الذات، بينما ستتطلع عناصر اخرى الى تقديم أوراق اعتمادها أمام المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، وتحديداً تلك التي ستخوض تجربتها الأولى بقميص المنتخب، ضمن سياسة الإحلال والتجديد التي أطلقها “رادو” قبل أشهر.

وبين الحاضر والغائب، تتجه الأنظار إلى شهرَي تشرين الأول وتشرين الثاني المقبلَين، حيث تُستكمل تصفيات كأس آسيا 2027، لذا ستشكّل هذه التجربة الوديّة القوية منصةً لرادولوفيتش لاختبار قاعدة اللاعبين المحليين، وتقييم الأسماء القادرة على سدّ الثغرات عند الحاجة، ما يمنحه فرصةً لتوسيع قاعدة الخيارات التي يفتقد الى بعضها ايضاً بسبب ارتباط أسماءٍ شابة باستعدادات المنتخب الأولمبي لخوض غمار تصفيات كأس آسيا.

ومما لا شك فيه ان الهدف الرئيس من هذا التجمّع وهذه المباراة يكمن في تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد، ورفع مستوى الانسجام بين المحليين الأساسيين الذين سيغيب عنهم قلب الدفاع قاسم الزين الذي تعرّض لاصابةٍ قوية على مستوى الفك خلال احدى الحصص التدريبية لفريقه النجمة، ما منعه من السفر الى العاصمة القطرية.

كما سيكتشف رادولوفيتش ردّة فعل لاعبيه تحت الضغط، وقدرتهم على تطبيق ما تمّ العمل عليه، أمام منافسٍ قوي يملك الخبرة والقدرات العالية مثل المنتخب القطري الذي سبق ان تغلب على لبنان في افتتاح كأس آسيا مطلع العام الماضي.

وتوازياً مع التركيز على قياس عمق التشكيلة، وتحديد مدى الجهوزية البدنية والذهنية للعناصر المحلية في وقتٍ تبدو فيه الحاجة كبيرة لتوسيع الخيارات المستقبلية قبل الدخول في الأمتار الحاسمة من مشوار التصفيات الآسيوية، يطلّ الثنائي القادم من أستراليا: خضر قدّور في مركز الظهير الأيمن، ورامي نجارين الذي يجيد أدوار الوسط الهجومي.

الاثنان وصلا إلى الدوحة بعد رحلةٍ شاقة استمرت لأكثر من 14 ساعة طيران دون توقف، لكن حماسهما للاندماج السريع مع المجموعة كان واضحاً منذ اللحظة الأولى وسط مساعدة زملائهما لهما للتأقلم سريعاً مع أجواء المنتخب الذي تدرّب منذ وصوله على ملاعب جامعة قطر في ظل ظروفٍ مناخية غير عادية حيث سجّلت الدوحة مساءً معدلات مرتفعة من الحرارة والرطوبة في الأيام الأخيرة.

لكن التحدي الأصعب سيكون مساء الأحد امام منتخبٍ انخرط قبل أقل من شهرٍ في معسكر تدريبي في النمسا ضمن استعداداته لاستضافة المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية حيث سيسعى للحصول على بطاقةٍ مؤهلة الى كأس العالم 2026.

ولهذه الغاية لعب “العنابي” مباراتين وديتين، ففاز في الأولى على ميتاليست خاركيف الاوكراني بهدفين نظيفين، وخسر الأخرى امام أودينيزي الإيطالي بثلاثية.

ويتطلع المدير الفني الاسباني خولن لوبيتيغي الذي سبق ان أشرف على منتخب بلاده وريال مدريد سابقاً، الى هذه المباراة كمحطة لاستكمال البرنامج التحضيري الذي وضعه منذ وصوله للاشراف على بطل آسيا، وذلك رغم انطلاق الجولة الثانية من الدوري القطري يوم أمس، حيث نشط اللاعبون الدوليون الذين يتمتعون بلا شك بجهوزيةٍ تامة بعد فترة التحضيرات التي انغمسوا فيها مع أنديتهم وتضمنت معسكرات ومبارياتٍ وديّة في أوروبا.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضبط مدرب كرة قدم أرجنتيني وهو يدخن أثناء المباراة

Share this on WhatsAppكتب رياض صبره كان غوستافو كوستاس مدرب راسينغ متوتراً للغاية قبل ركلات ...