لم يفهم معظم الجمهور الكروي اللبناني كيف خسرنا جهود اللاعب المميز باسل جرادي في المباراة مع منتخب سيريلانكا، وقد نخسر جهوده في المباراة مع منتخب تركمانستان بسبب الحجر الصحي ، بعدما تبين ان المسافر الذي كان إلى جانبه في الطائرة من الدوحة الى سيوول مصاب بوباء كورونا ، ما فرض وضعه في الحجر الصحي الإجباري، وهنا يحق للجمهور ان يسأل حول الجهة التي قصرت في تأمين الحماية والرعاية الصحية اللازمة للاعبي المنتخب، فالعالم بأسره بات يتخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته ويتبع بروتوكولات صحية خاصة من اجل كورونا، لذا كان حرياً بالجهاز الإداري في المنتخب ان يعزل اللاعبين ويمنعهم من الإختلاط مع احد في الطائرة، عبر وضعهم في مؤخرة الطائرة وبعيداً عن الركاب، وإقامة حاجز من المقاعد الفارغة بينهم وبين سائر الركاب، وحتى لو اضطر ان يجلس احد من جهة الركاب، فأنه كان يفترض ان يتم جلوس اللاعبين بعيداً عن الإختلاط مع الركاب المسافرين، على ان يجلس اداريو المنتخب وفنيوه في الأماكن التي من الممكن ان يحدث فيها إختلاط، وبهذه الطريقة يتم حماية اللاعبين وإبعادهم عن اي خطر ولا نخسر جهود احد منهم في مباريات حاسمة وحساسة مثل تصفيات كأس العالم، لذا يجب الإلتفات لهذا الامر في المرات المقبلة وعدم الوقوع فيه والتنبه لكل تفصيل ولو كان صغيراً او كبيراً، والطلب من شركات الطيران ان تؤمن حجزاً بعيداً عن بقية الركاب في الطائرة، حتى لا نخسر جهود اي لاعب من لاعبينا في المستقبل القريب، وفي المقبل من الاستحقاقات بسبب الإهمال وعدم التنبه لادق التفاصيل والتي تصنع الفارق في احيان كثيرة .