نظم نادي الراسينغ حفلاً لمناسبة إختتام بطولة الأكاديميات التي اجريت على ملاعب بلدية بيروت في منطقة جسر الواطي، وحضره الرئيس الفخري للنادي ميشال فرعون، ورئيسة نادي الراسينغ بولا فرعون رزق واعضاء اللجنة الادارية، مخاتير المنطقة، وجوه اقتصادية واجتماعية ورياضية، اهالي لاعبي الاكاديميات، وإعلاميون.
بداية النشيد اللبناني، ثم نشيد نادي الراسينغ، فترحيبٌ من عريف الحفل جورج الهاني،
بعده تحدّثت رئيسة النادي التي أشارت الى أنها إستلمت منذ نحو سنة دفة قيادة الراسينغ الذي كان يعاني الامرّين فنياً وادارياً ومن وضعٍ غير سليم بعدما دُمّر مقرّه جراء إنفجار 4 آب الذي اصاب الجميع في الصميم. أضافت: “الى جانب ذلك، كان العالم يحاربُ جائحة كورونا، اضافة الى التخبط السياسي والاقتصادي القائم، ومع ذلك تعهدتُ بأن ألتزم مع رفاقي في اللجنة الإدارية بإعادة تنظيم النادي من جديد وفق رؤية مستقبلية واضحة، وهذا نابع من ايماننا بالجيل الشاب الذي يعاني كثيراً في ظلّ الظروف القاسية التي نمرّ بها”.
وتابعت رزق: “إنّ نادي الراسينغ، الى جانب رمزيته ومكانته الكبيرتَين في قلوبنا وثقله التاريخيّ والرياضيّ، يمثل اليوم فسحة أمل للأطفال والشباب الذين اختاروا لعبة كرة القدم التي ستقدّم لهم فرصة الاحتراف مستقبلاً”. وأردفت: “يمرّ وطننا بصعوبات جمّة، والتحدّي الكبير يكمن في أنّ نبقى متضامنين ومتحدين وأن نعمل يداً واحدة، على الرغم من كلّ الايادي التي تحاول ان تدفعنا الى الأسفل، لذا وضعنا نصب أعيننا ان نكثف نشاطاتنا مع اللجنتين الادارية والفنية في النادي لنؤمن الاستقرار للفريق وإعطاء كلّ لاعب حقه، وندعم الكفاءات التي يتميّز بها شبابنا، وأفتخر أنه لأول مرة منذ زمن طويل توحدت الهيئة الادارية، ولم يعد هناك شيء إسمه معارضة وغير معارضة”.
أضافت: “سنقوّي العلاقات مع الأندية والأكاديميات الصديقة والجمهور المحبّ ومع كل من يهمّه مصلحة الراسينغ،
وسيكون هدفنا أيضاً ترميم هيكلية النادي ونظامه، وسنتبنى كل القطر الحسابية والقانونية بشفافية بتوجيه من المنظمات الدولية، بما فيها المطالبة بمنع تبييض الاموال،
بالاضافة الى وضعنا استراتيجية تحقق الطابع المؤسّساتي الذي يساهم في اعادة النادي الى موقعه الطبيعي وتأمين استدامته، وقد بدأنا بتحضيرها على مراحل، ونعمل أيضاً على ترميم مقرّ النادي بمساعدة الاتحاد اللبناني لكرة القدم مشكوراً “.
وواصلت رزق: “طموحنا أن نعود الى موقعنا الطبيعيّ في الدرجة الأولى، ولنا ملء الثقة بالجهاز الفني الذي استطاع بناء فريق قويّ ومنافس الذي سيحمل علم النادي انشاء الله الى نجاحات كثيرة، وفي هذا الاطار، فإنّ إدارة الراسينغ تتوجه الى سعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبّود لكي يساهم معنا في تحقيق طموحاتنا، فنحن بحاجة الى ملعب للتمارين خصوصاً للفئات العمرية، ومنه نعود لنطلق أكاديمية النادي”. وتابعت حديثها: “سعادة المحافظ، ثقتنا بك كبيرة جداً، ونشكرك على دعمك المتواصل للرياضة وللراسينغ تحديداً، ونثني على عملك المثابر رغم كل هذه الظروف الصعبة المحيطة”.
وشكرت رزق الفرق الفائزة ، ومثنية على التنسيق والتعاون اللذين حصلا بروح رياضية. وختمت: “لنتعلّم اليوم من أولادنا كيف يكون العمل ضمن فريق واحد، وأن نتوحّد ونتضامن من أجل خلاص لبنان وتأمين مستقبل أفضل وأجمل لشبابنا وشابّاتنا لكي يبقون متعلّقين بأرضهم وجذورهم، ولا نخسر بالتالي الكفاءات العالية والطاقات الكبيرة التي يتمتعون بها.”.
كلمة فرعون
وألقى الوزير فرعون كلمة هنّأ فيها نادي الرّاسينغ الذي تمكّن من التغلّب على التحدّيات التي واجهها، وتمنّى لرئسية النادي وللجنة الادارية واللاعبين النجاح والعودة بالفريق الى موقعه الطبيعي في الدرجة الاولى..
كما هنّأ الأكاديميات المشاركة التي تحمل رسالة المساهمة في تربية الأولاد والشباب على روح التحدّي والمنافسة الشريفة، وتعمل على الحفاظ على العقل السليم والجسم السليم.
وذكّر فرعون بأنه عمل لاكثر من خمس سنوات من اجل سحب هذه الملاعب من الدولة، ونقل الأراضي من وزارة الأشغال إلى بلدية بيروت، حتّى تم تأسيسها عام 2009 لأبناء المنطقة، بالإضافة الى الحملة التي قام بها لانشاء ملاعب كرم الزيتون عام 2015.
وقال: “أفتخر بوجودي في هذا الحدث الرياضي، في هذه الملاعب بالذات على الرغم من جميع الظروف الصعبة المحيطة بنا”….
وأضاف: “بعد مرور 10 سنوات على انشائها هذه الملاغب . وكنّا ننتظر من بلديّة بيروت أن تنفّذ المشروع الذي تعهّدت به أثناء الإنتخابات البلديّة عام 2016، والذي يقضي بأعادة تأهيلها هذه الملاعب، والذي كان يشكّل شرطاً أساسيّاً من أجل دعم هذه اللائحة.
وأضاف: “جرّاء عدم توفّر الإمكانيّات الماليّة في بلديّة بيروت، تعاونّا مع HABITAT UN – الذين يقومون بعمل ضخم بعد كارثة 4 آب لتأهيل المباني في الجميزة. وكنّا نتمنّى وجود محافظ بيروت القاضي مروان عبّود الذي اعتذر عن الحضور لأسباب طارئة، وذلك من أجل الإعلان أن UN – HABITAT التزمت بإعادة تأهيل هذه الملاعب إبتداءً من الشهر المقبل، مشيراً إلى انّه طالب بإعادة تأهيل ملاعب كرم الزيتون على حدّ سواء.
ثمّ سلّم فرعون ورزق وأعضاء اللجنة الإدارية لنادي الراسينغ دروعاً تقديرية لرؤساء الأكاديميات المشاركة، وهم طوني جريج (أكاديمية مون لاسال)، ريمون حنا (أكاديمية سترايك فورس)، جورج عسّاف (سبورتس ستايشن أكاديمي) وطوني الراعي (أكاديمية تالينت برو). بعدها جرى توزيع الكوؤس والميداليات على الفائزين في كافة الفئات العمرية.