هذا ما اقترفته ايديكم

 

تلقي منتخب لبنان الاولمبي لخسارته الثانية في بطولة غرب آسيا، على يد الفدائي الفلسطيني، لم يكن امراً مستغرباً او حتى مفاجئاً في ظل عدم وجود تحضير وإستعداد مناسب لهذا المنتخب، والذي يستحق عن جدارة لقب منتخب المناسبات فقط ، اذ ان الاتحاد الكروي لا يتذكر هذا المنتخب إلا عند وجود إستحقاق ما لديه، اما غير ذلك فان هذا المنتخب يوضع في مجاهل او غياهب النسيان، ولا يتذكرونه إلا في للمناسبات فقط، لكن هذه المرة نسيه الاتحاد او تم تناسيه بالمطلق ، لا سيما في الشهرين الأخيرين ، حيث لم يتم تجميعه ودعوة اللاعبين إلا قبل بطولة غرب آسيا بأيام معدودة، ولم يتم إجراء اية مباراة ودية له لضيق الوقت ، مع الإشارة إلى انه تم تعيين جهازه الفني منذ أسبوع ونصف فقط ، وذلك عقب دفع المدرب جمال الحاج للإستقالة دون تسمية البديل، ليتم فرملة التحضيرات الجيدة التي كانت قائمة مع  الحاج، ولتتوقف لحوالي الشهرين ما جعل المنتخب الاولمبي يعود لنقطة الصفر من ناحية الإعداد والتحضير، ومع مثل هذه الأجواء كان من الطبيعي ان تأتي النتائج بهذا السوء مع إداء ضعيف جداً ومتواضع من قبل معظم لاعبي المنتخب ، يرافقه ضياع وقلة حيلة وسوء تموضع وتمركز في مختلف الخطوط، وهذه كلها امور كان يجب ان تعالج في التمارين والمباريات الودية، لكنها لم تنوجد حتى يتم إصلاحها ومعالجتها، بعدما إقترف الاتحاد خطيئته الكبرى بحق هذا المنتخب واهمله كثيراً، وبالتالي فان كل تلك الصورة السيئة التي ظهر فيها المنتخب الاولمبي يتحمل مسؤوليتها الاتحاد اللبناني لكرة القدم ، وهو من صنع يديه ونحن نحصد ما زرعه، لان من يزرع الريح يحصد العاصفة، ومن لا يخطط بشكل سليم ويكون عمله إرتجالي وفيه الكثير من التخبط، سيفشل بالتأكيد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...