كتب رياض صبره
تضغط جماعات الحقوق المدنية على رئيس الفيفا جياني إنفانتينو لاستخدام علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماية المهاجرين والجماهير قبل انطلاق كأس العالم 2026. وتعرض إنفانتينو لضغوط من أكثر من 90 منظمة من المجتمع المدني للتدخل لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع تزايد المخاوف بشأن سياسة الهجرة قبل نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة. ويشعر مشجعو كرة القدم بالقلق إزاء إجراءات الهجرة قبل البطولة مع سعي ترامب لتشديد إجراءات الهجرة مع عودته إلى البيت الأبيض ويخشى المدافعون عن حقوق الإنسان أن تصبح الولايات المتحدة بيئة معادية لملايين المشجعين الدوليين المتوقع سفرهم إلى البلاد لحضور البطولة. ووفقًا لموقع “ذا أثليتيك” وجّه تحالف من منظمات حقوق الإنسان رسالة إلى إنفانتينو يحثّه فيها على استخدام نفوذه لدى إدارة ترامب لحماية كلٍّ من الزوار الأجانب والمهاجرين المقيمين بالفعل في المدن المضيفة. والرسالة التي تُعرب عن “قلقها العميق” إزاء عمليات الترحيل الجماعي وتطبيق قوانين الهجرة بشكل مُتشدد تدعو الفيفا إلى الضغط على الحكومة الأمريكية لدعم الحقوق الأساسية في الفترة التي تسبق بطولة 2026 التي تُشارك الولايات المتحدة في استضافتها مع المكسيك وكندا.
وكانت علاقة إنفانتينو بترامب محلّ تدقيق في الماضي فقد حضر حفل تنصيب ترامب للمرة الثانية بل وانضم إليه في رحلات استثمارية إلى المملكة العربية السعودية وقطر. والآن تُطالب جماعات الحقوق المدنية رئيس الفيفا باستغلال هذه العلاقة لغرض مختلف تمامًا. “نطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استخدام نفوذه لحثّ الحكومة الأمريكية على ضمان الحقوق الأساسية لملايين المشجعين الأجانب المتوقع حضورهم هذه البطولات بالإضافة إلى الحقوق الدستورية للعديد من المهاجرين الذين يعيشون ويعملون ويساهمون في المدن المختارة لاستضافتها” كما جاء في الرسالة.
وتضم قائمة الموقعين منظمات دولية وأمريكية بارزة مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والجمعية الوطنية للنهوض بالملونين. كما وقّعت نقابات عمالية من عدة ولايات مستضيفة لكأس العالم نيويورك وفلوريدا وجورجيا وكاليفورنيا وتكساس وماساتشوستس وميسوري وبنسلفانيا. لم تُرسَل الرسالة المؤرخة في الأول من تموز إلى كبار مسؤولي الفيفا فحسب بل وُجِّهت نسخ منها أيضًا إلى شخصيات نافذة ذات صلة بالفيفا والاتحاد الأمريكي لكرة القدم بمن فيهم الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي لكرة القدم كارلوس كورديرو الذي يعمل حاليًا مستشارًا لإنفانتينو وكولين سميث المدير التنفيذي للعمليات في الفيفا وهيمو شيرغي مدير عمليات كأس العالم في الاتحاد وآيمي هوبفينغر مديرة الاستراتيجية وأليكس سوبكو رئيس العلاقات الحكومية وماثيو مولين، مدير حقوق الإنسان في الفيفا لكأس العالم 2026. تشير الرسالة إلى انتشار الخوف وعدم اليقين الناجمين عما وصفته بإجراءات إنفاذ قوانين الهجرة “المسيئة” التي اتخذتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية وتشديد القيود الحدودية. كما تشير إلى أن العديد من الحكومات الأجنبية أصدرت بالفعل تحذيرات سفر محذرة مواطنيها من خطر منعهم من الدخول أو حتى احتجازهم وترحيلهم أثناء زيارتهم للولايات المتحدة.