كان استغناء نادي باريس سان جيرمان عن بطل العالم ليو ميسي بداية نهاية الاعتماد على الأسماء الكبيرة وخاصة أن مصير كيليان مبابي ونيمار يمكن أن يكون مشابها خلال الأيام القليلة القادمة. استقدام مدرب بعقلية الإسباني لويس انريكه يثبت أن النادي تغير في الجوهر وهو ما أكده الأسطورة الفرنسية دافيد تريزيغه حين أعلن لصحيفة team f قائلا:” لقد حدث تغييرا أساسيا في عقلية القيادة والابتعاد عن الأسماء والتركيز على كرة القدم دون سواه وخاصة التركيز على المواهب الصاعدة”, والمعلوم أن مئات الملايين التي دفعت لم تحدث الفارق على الصعيد الأوروبي بل ظلت ألقاب النادي محلية بحتة مع منافسة من أندية لا تضاهي النادي لا على الصعيد المادي ولا صعيد العراقة. لويس انريكه وافق على الانتقال بعد الأخذ بمطالبه والا سيكون كما المدربين الذين تولوا الدفة الباريسية دون دخول التاريخ القاري كما يحصل مع أندية عريقة مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وغيرهم كثر. لم تنجح خطة جمع النجوم في العاصمة الفرنسية كما حصل مع أندية أخرى ولم تنفع الصور بين رئيس النادى ومجموعة النجوم الكثر من إحداث التغيير المرتقب وخاصة أن دولة غنية مثل قطر والإدارة الفرنسية خلف نادي العاصمة وهو ما أكده تدخل القيادتين من أجل تمديد عقد كيليان مبابي السنة الماضية وابقائه في العاصمة الفرنسية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للنادي الملكي. أمام لويس انريكه فرصة كبيرة لإثبات جدارته وبناء ناد يعتمد على أساسيات اللعبة والتركيز على الأسماء الواعدة كما يحصل مع أندية أوروبية عريقة تفتش عن المواهب خلف البحار والبناء عليها من أجل مستقبل واعد والقاب كثيرة.