كتب إسماعيل حيدر
عندما يحضر الريس ينتعش الساحل، ولا مناص من ان يترجم إنتعاشته لفوز كبير والتربع على عرش البطولة.
يشرق وجه سمير دبوق السخي في الطيبة والابتسامات، رئيس ناد عود جمهور الكرة على تقبل ما يفرضه المنطق، وتفصح عنه المجريات، رجل حكيم بابتساماته وحديثه المنمق، يشرق وجه الرجل على مدفعية “أبو العناتر” فضل عنتر، سوبر هاتريك امام طرابلس بعد هاتريك في مرمى الصفاء، ولهذا تتمة في استعراض الأحداث.
نتيجة اقل ما يمكن ان نقول فيها انها ثمن لما بذله الرئيس والجهاز الفني بهدف ايجاد تشكيلة عنترية فيها من المكونات ما يشجع على ترشيح الفريق ليكون بالمقدمة.
الساحل يتربع على القمة امر إعتيادي بعد التطور الكبير في منظومته وسعي الإدارة الى إيجاد توليفة مناسبة لغد افضل.
فضل عنتر ومحمد جعفر ووليد شور وعباس عاصي وكساب والحارس الفذ علي ضاهروغيرهم من عناصر يقدمون عزفا كرويا لم نشهده في مدرسة الساحل من قبل.
هي بصمات المدرب الخلوق محمود حمود التي تجلت من خلال نقل الكرة والتمريرات المدروسة المتقنة والدفاع الصلب ناهيك عن الطريقة التي تمزج بين الجدية والمهارة.
يلعب الساحل على أنقاض عشوائية الفرق والارتباك الفني الذي يفسح في المجال امام عبقرية اللاعبين كي تتجلى يعملون بتوجيهات حمود وبحرص الرئيس على المضي قدما.
الساحل جدير بالصدارة، فريق الضاحية الجنوبية الذي خرج من بين الأنقاض ليسطر عرضا كرويا ونهجا فنيا لم يحدث من قبل، يسعى الى تسجيل إسمه بين الكبار دخل الفريق ليدون موسوعته التهديفية التي ستفرض عليه المزيد من المسؤوليات ليستمر على هذه الوتيرة.
اسبوع حافل بالمفاجات النجمة يعود باصحاب الخبرة الى مكانه الطبيعي نتيجة كبيرة امام شباب البرج جعلته يعود الى رشده، وقد يكون تكه جي بيضة قبانه والمهندس الجديد والهداف العبقري، ويجب ان لا ننسى مهدي خليل والسبليني وصخرة الدفاع قاسم الزين.
يتألق الساحل ويتخلى النجمة عن تقاعسه في الوقت الذي يسقط فيه العهد والانصار في فخ التعادل فريقان لم يجدا حتى اللحظة طريقهما الى الصدارة يلزم ذلك دراسة وافية عن الأسباب والدوافع التي ادت الى تقهقر الفريقين.
البطولة تسير بطريقة السلحفاة والمنافسون ما اكثرهم البرج والحكمة العائد والأخاء الذي يحاول ان يستعيد الذاكرة.. الى اسبوع اخر ومعه ستتكشف الأمور ويذوب الثلج ويظهر المرج.. اي مرج الله أعلم.