AFP
اكتفى أتلتيكو مدريد بالتعادل 1-1 مع مضيفه أتلتيك بلباو الأحد ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، مواصلا هدر النقاط في السباق نحو مركز مؤهل الى المنافسات القارية.
وفي مباراته الأولى بعد عودة منافسات الليغا خلف أبواب موصدة بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، اكتفى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بتعادل ثالث تواليا ورابع في خمس مباريات.
ورفع فريق العاصمة بتعادله الثالث عشر هذا الموسم، رصيده الى 46 نقطة في المركز السادس، تساويا بالنقاط مع خيتافي الخامس، ومع ريال سوسييداد الرابع (آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا)، والذي يستضيف أوساسونا اليوم أيضا.
وبلغ أتلتيكو هذا الموسم ربع نهائي دوري الأبطال على حساب ليفربول الإنكليزي حامل اللقب، قبل ان يعلق الاتحاد القاري (ويفا) المسابقة حتى إشعار آخر بسبب “كوفيد-19”.
وقال سيميوني “كنا في حاجة الى الفوز (…) لكن علينا ان نتعلم التعايش مع ذلك”، متوقعا خوض فريقه “مباريات صعبة” حتى نهاية الموسم.
من جهته، واصل بلباو الأداء الثابت الذي قدمه في المرحلتين الأخيرتين ما قبل التوقف، واللتين حقق فيهما فوزين متتاليين بعد أربع هزائم. وهو يحتل المركز العاشر برصيد 38 نقطة.
وفي مباراة الأحد، بدا المضيف أقرب الى انتزاع النقاط الثلاث، لكن صلابة حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك، واقتصار اللعب في فترات طويلة على تبادل كرات لم تصل الى غاياتها، أبقى النتيجة متعادلة.
وجاءت أكثر مراحل المباراة ندية في النصف الثاني من الشوط الأول، مع تسجيل بلباو الهدف الأول عبر إيكر مونياين (37)، ومعادلة دييغو كوستا لصالح أتلتيكو بعد دقيقتين فقط.
– تحية دييغو كوستا –
وغابت الفرص الجدية عن بداية الشوط، قبل ان يكسر مهاجم أتلتيكو مدريد البلجيكي يانيك كاراسكو رتابة الإيقاع، بتسديدة أرضية من خارج المنطقة مرت قرب القائم الأيمن (12).
ومع دخول الشوط الأول نصفه الثاني، تمكن بلباو من الامساك بزمام الاستحواذ، وبدأ بتشكيل خطر على مرمى أوبلاك الذي اضطر للتدخل مرتين في أقل من عشر دقائق، فصلت بينهما استراحة للسماح للاعبين بشرب المياه في ظل حرارة صيف إسبانيا.
وأنقذ أوبلاك مرماه من محاولات متكررة، أولها رأسية قوية من داخل المنطقة لإنياكي وليامس (24)، وبعدها رأسية “خلفية” لييراي ألفاريز (33).
ولم يتأخر منطق سير المحاولات في فرض نفسه، مع افتتاح بلباو التسجيل عبر متابعة من داخل المنطقة بالقدم اليمنى لقائد الفريق مونياين.
لكن المضيف لم يهنأ بهذا الهدف لأكثر من دقيقتين، اذ استغل أتلتيكو سريعا خطأ دفاعيا، حوّل على إثره كوكي كرة ببراعة بين المدافعين الى دييغو كوستا، تلقاها الأخير وأودعها من مسافة قريبة على يمين سيمون.
واحتفل دييغو كوستا بهدفه برفع قميص لاعبة أتلتيكو فيرجينيا توريسيليا التي خضعت في أيار لعملية جراحية لإزالة ورم دماغي.
وعلقت توريسييا على المبادرة بالقول عبر حسابها على “تويتر”، “لا أجد الكلمات… أنت مذهل! شكرا لك من صميم قلبي”.
وهو الهدف الأول للمهاجم الدولي منذ تشرين الأول ، علما بأنه غاب لنحو ثلاثة أشهر بسبب عملية جراحية في الظهر، وعاد الى صفوف الفريق قبيل تعليق المنافسات في آذار .
وكانت المحاولة الأخطر في الشوط الثاني لسانتياغو آرياس الذي تابع من مسافة قريبة، كرة ارتدت من حارس بلباو، لكن سيمون تدخل مجددا وأبعدها الى ركنية.
وتقام في وقت لاحق الأحد أيضا، مباراة ريال مدريد الثاني وضيفه إيبار، حيث يأمل القطب الثاني للعاصمة بتقليص الفارق مع المتصدر غريمه برشلونة، والذي بات خمس نقاط بعد الفوز الكبير للنادي الكاتالوني السبت على مضيفه ريال مايوركا برباعية نظيفة.