جاءت مشكلة تغيب فريق النجمة عن مباراته مع فريق العهد ، لتكشف مدى العجز الذي هو عليه الإتحاد الكروي لناحية تطبيق القوانين، ولتميط اللثام عن التدخل السافر والمتواصل لاهل ومجتمع السياسة في كل اللعبة وفرض إرادتهم على الإتحاد ورجاله الضعفاء امام إملاءات السياسيين، المجبرين على تنفيذها ولو كانت خلافاً للقانون فالمهم هو الحصول على رضاهم، اما تنفيذ وتطبيق القانون فذاك ليس مهماً او ضرورياً للحفاظ اللعبة ، لان حفاظهم على مناصبهم ومكاسبهم اهم من الحفاظ على اللعبة بكثير، وليسمح لنا كل من هم في الإتحاد ولا يربحنا احد منهم جميل بوجوده في الإتحاد ، وانه مفروض عليه التواجد (وطبعاً هذا الكلام غير صحبح على الإطلاق) والقاصي والداني يعرف كيف تتمسكون بتلك المناصب وتعتبرونه مكاسب تدافعون عنه وتتشبثون بها (بعضكم منذ اكثر من 20 عاماً) لانه مستفيد بشكل او بآخر منها ، اما مادياً او معنوياً وعلاقات عامة وسياحة وسفر ومواقع خارجية، ما كان ليحلم بالوصول اليها لولا إمتطاء صهوة الإتحاد، اما القانون وتطبيقه والسهر على ذلك فهذا ليس من اختصاصكم، وتاريخكم الطويل يشهد على حجم المخالفات التي ارتكبتموها طوال تاريخكم المديد والمتواصل على رأس اللعبة ، التي ستدفع الثمن مزيداً من التراجع والإنهيار فيها فنياً وإدارياً، بسبب قيادتكم الرشيدة وإنصياعكم لرغبات السياسة واهلها، والذين افسدوا كل شيء في هذا البلد (لبنان) وحولوه جحيم لا يطاق، فيما انتم مستمرون في تنفيذ ما يطلبونه منكم ولو كان خلافاً للقانون، حيث بات التخبط والعشوائية والتفرد بالقرارات هو السمة البارزة، فيقرر رئيس الإتحاد منفرداً إلغاء مباراة قبل إنطلاقتها ب45 دقيقة، لانه تلقى إتصالاً من وزارة الداخلية بذلك، دون ان يصدر اي قرار او تعميم رسمي بذلك عن الإتحاد او لجنة الطوارئ، ودون وجود ظروف قاهرة مستجدة تمنع قيام المباراة، فهل يحق لرئيس الإتحاد ان يختصر اللجنة التنفيذية بشخصه فقط، وهذا الكلام مثبت بقرار لجنة التسويات (عفواً لجنة الإستئناف) ثم ماذا لو خطر ببال اي مسؤول غداً ان يلغي اية مباراة قبل بدايتها بدقائق، كيف يتم منعه ومن يستطيع ان يطبق القانون، خصوصاً وان لجنة التسويات التي كنا نراهن عليها، تبين انها تستخف بعقولنا جميعاً وتعتبرنا سذج او مجانين، وقد اشعرتنا تحقيقاتها والقرارات الصادرة عنها بالمهانة والعار لاننا ننتمي لهذه اللعبة، لكنها في الوقت نفسه كشفت عجز هذا الإتحاد المتهالك والذي يجب ان يرحل فوراً.