تعطلت مباراة القمة بين الغريمين التقليديين النجمة والأنصار ولم تستكمل في شوطها الثاني ، بعد الأحداث التي رافقتها في المدرجات والإشكاليات العديدة التي حصلت فيها، لتقرر القوى الأمنية إيقاف المباراة لعدم إمكانية إستكمالها بعد الأجواء المتوترة والمشحونة التي باتت تسيطر على الجو العام في المدرجات، والتي يتحمل مسؤوليتها من حمل بوق الشحن والتجيش واخذ ينفخ به ويشحن الغرائز ويلعب على التناقضات العديدة بين الجمهورين، حتى بلغت الامور ذلك المنحدر الخطر والذي اصبح يهدد مصير لعبة كرة القدم اللبنانية وليس مباريات الديربي فقط ، وهنا نسأل اين الإتحاد من كل ما يجري، اليس من المفترض ان يكون مسؤولاً عن تنظيم بطولاته وفي طليعتها بطولة الدوري، ومن أولى اولوياته تأمين سلامة المباريات واللاعبين والحرص على إيصال المباريات إلى بر الأمان، لكنه فشل في إستكمال مباراة الديربي بين الغريمين التقليديين النجمة والأنصار، ولم يستطع ان يتابعها، فكيف سنستأمنه على مصير لعبة بكاملها وكيف سينهض بها ويطورها، وهو لا يقوى على إستكمال مباراة واحدة والقرار ليس بيده، فكيف سيقرر مصير لعبة ويضع لها خطط تطويرية وهو عاجز عن فعل اي شيء على الإطلاق، لان فاقد الشيء لا يعطيه والحل الأنسب هو تركه للعبة والرحيل عنها ، علنا نجد من يستطيع ان يطورها وينهض بها من جديد.